بدأت وزيرة الهجرة المصرية «نبيلة مكرم» في زيارة رسمية إلى قبرص، أمس الإثنين، لحضور الاجتماع الثلاثي مع المفوض الرئاسى للشؤون الإنسانية والقبارصة المغتربين، «فوتيس فوتيو»، ونائب وزير الخارجية اليونانى، «تيرانس نيكولاس كويك»، وذلك للتحضير للنسخة الثانية من مؤتمر «إحياء الجذور 2».

وأكدت وزيرة الهجرة المصرية أن هذا الاجتماع سيشهد التنسيق حول كل الأمور المتعلقة بأسبوع الجاليات والمعروف بـ«إحياء الجذور» للشباب من البلدان الثلاثة من الجيل الثانى والثالث، وكذلك الاتفاق على فعالياته والتحضيرات الخاصة به.

وأوضحت أن «النسخة الأولى من المؤتمر فتحت المجال لتدعيم العلاقات الاقتصادية والسياحية، وعمّقت من شعور الحنين والمحبة لمصر بين جاليتى قبرص واليونان الذين عاشوا لسنوات طويلة على أرض الحضارات».

من جهته، قال نائب وزير الخارجية اليونانى إن هذا اللقاء الثلاثى للتنسيق والوقوف على ملامح النسخة الثانية من مؤتمر «إحياء الجذور» يهدف إلى توطيد العلاقات وإعادتها بالشكل الجيد بين الشباب اليونانيين والمصريين والقبارصة.

فيما شدد المفوض الرئاسى للشؤون الإنسانية للقبارصة المغتربين على أهمية هذا اللقاء، الذى يهدف لـ«مشاركة بعضهم البعض نفس التحديات والأواصر التاريخية والثقافية، لخلق تعاون مشترك حقيقى، يهدف إلى الاستفادة من القدرات البشرية بين الشعوب المختلفة، والوصول إلى نموذج علمى وثقافى متميز».

وخلال السنوات التي أعقبت الانقلاب العسكري في مصر، وصعود الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لحكم البلاد، شهدت العلاقات المصرية مع قبرص واليونان تطورا أمنيا وعسكريا غير مسبوق، ضمن سياق آلية التنسيق الرباعي التي تضم دولة الاحتلال الإسرائيلي واليونان وقبرص ومصر.

وكانت مصر أعلنت، في وقت سابق، تدشين مرحلة جديدة من التعاون مع دولتي قبرص واليونان، وقالت إنهما «أكثر دولتين دعما لخارطة المستقبل وفهما للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد».

وأصدر زعماء الدول الثلاث «إعلان أثينا»، الذي أكدوا فيه أهمية تعزيز أطر التعاون الثلاثي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية.

وبحسب مراقبين، فإن التوتر المصري التركي هو أحد محركات ذلك التنسيق خاصة في ظل مشاركة الدول الثلاث مصر مخاوفها من الدور التركي.