اتهمت إيطاليا جهات (لم تسمّها) بالعمل ليلا نهارا على تشويه العلاقات بينها وبين ليبيا.
وقالت السفارة الإيطالية لدى ليبيا، في تغريدة عبر «تويتر»: «من الواضح أن هؤلاء الذين يهدفون إلى تشويه العلاقة بين إيطاليا وليبيا يعملون ليلا نهارا»، دون تحديد دقيق للجهات المقصودة.
وفي التغريدة نفسها، نقلت السفارة عن وزيرة الدفاع الإيطالية «إليزابيتا ترينتا»، قولها إن «ليبيا أولوية بالنسبة لإيطاليا وليست ملكية»، لافتة إلى أنّ «إيطاليا أكثر البلاد اهتماما بتحقيق الاستقرار في ليبيا».
وأضافت «ترينتا»: «مستمرون في طريقنا مع كل الأطراف لتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة» لحل الأزمة الليبية، التي أعلنت عنها المنظمة الدولية مطلع العام الجاري.
ويلقى النشاط الإيطالي في ليبيا معارضة كبيرة، خصوصا من قبل جهات نافذة في الشرق، مثل قائد القوات الليبية المدعومة من مجلس نواب طبرق «خليفة حفتر»، التي تعتبر أن لدى روما «نية استعمارية» في ليبيا.
والجمعة الماضي، حذّر «حفتر»، بعض الأطراف الدولية التي ترغب في إنشاء وجود عسكري لها في بعض مناطق الجنوب الليبي بحجة التصدي للهجرة غير الشرعية.
ورغم أن تصريح «حفتر» لم يحدد تلك الأطراف، لكنه صدر بالتزامن مع زيارة وفد أمني وعسكري إيطالي لمدينة غات (جنوب غرب ليبيا)؛ بهدف إنشاء نقطة ارتكاز عسكرية ومدنية إيطالية بتمويل أوروبي لضبط حركة الهجرة.
وردا على ذلك، قال السفير الإيطالي لدى ليبيا، «جوزيبي بيروني»، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «لا صحة للأخبار المتداولة حول إنشاء قاعدة عسكرية إيطالية جنوبي ليبيا».
وقبل ذلك بأشهر، عارض «حفتر» وناشطون ليبيون تواجد سفن حربية إيطالية داخل المياه الإقليمية الليبية في طرابلس، بينما قالت روما، وقتها، إن تلك البعثة العسكرية تهدف لتدريب ليبيين على حماية سواحل بلادهم وإصلاح سفن ليبية لاستخدامها في مكافحة الهجرة.
كما تواجه جميع الاتفاقيات الموقعة بين إيطاليا وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس (معترف بها دوليا) معارضة من الخصوم في الشرق الليبي أيضا.
