عين رئيس وزراء ماليزيا «مهاتير محمد» أصغر وزير على الإطلاق في تاريخ بلاده.

إذ شهد التشكيل الوزاري الجديد تعيين «سيد صديق عبدالرحمن» (25 عاما) الحاصل على درجة علمية في القانون ومسؤول شؤون الشباب بحزب «مهاتير»، وزيرا للشباب والرياضة؛ ليصبح أصغر من يشغل منصب وزاري في تاريخ ماليزيا.

وعلى عكس التوجه السائد دوليا بتشكيل حكومات أصغر حجما، جعل «مهاتير محمد» حكومته الجديدة أكثر فاعلية، فعين 13 وزيرا جديدا في حكومة تضم 26 حقيبة، إضافة إلى 28 في منصب نائب وزير، قاموا جميعهم الإثنين بأداء اليمين الدستوري خلال مراسم خاصة.

 واستحدث «مهاتير» منصب وزير العلوم الذي تولاه شاب أيضا في الـ35 من عمره، ومن المقرر أن تتخصص هذه الوزارة في ملفات التكنولوجيا النظيفة والتغيرات المناخية.

كما شملت الوزارات المستحدثة، وزارة خاصة لدعم وتطوير ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وشمل التشكيل الوزاري أيضا تعيين «سيفالدين عبدالله» (57 عاما) في منصب وزير الخارجية.

وكان «عبدالله» استقال من عضوية الحزب «الجبهة الوطنية» الحاكم عام 2015؛ إثر فضيحة تحويل مبالغ مالية من صندوق ماليزيا السيادي لصالح رئيس الوزراء في حينها «نجيب رزاق».

أيضا، شغلت وتشغل زوجة السياسي الإصلاحي «أنور إبراهيم»، «وان عزيزة إسماعيل»، منصب نائب رئيس الوزراء؛ لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب في البلاد.

وتأتي خطوة توسعة الحكومة، بعد شهرين تقريبًا من فوز «تحالف  الأمل»، الذي ضم أربعة أحزاب بقيادة «مهاتير محمد»، على  تحالف «الجبهة الوطنية»، الذي تولى سلطة البلاد منذ استقلال ماليزيا عن بريطانيا عام 1957.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى استقرار الحكومة، وفق مراقبين.

وأدى «مهاتير» (92 عاما) اليمين الدستورية، رئيسا لوزراء ماليزيا، في 10 مايو/آيار الماضي، بعد فوز التحالف الذي يقوده بالانتخابات العامة.

وأصبح الرجل سابع رئيس وزراء للبلاد منذ استقلال ماليزيا عن الاستعمار البريطاني عام 1957.