النظام السوري يفاوض الأكراد للتواجد شرق الفرات

الأربعاء 4 يوليو 2018 07:07 ص

يجري النظام السوري، مفاوضات عبر وسطاء، مع الوحدات الكردية التي تسيطر على شرق الفرات، بهدف استعادة بعض المناطق، لتمثل موطئ قدم يعزز موقفه في التسوية.

وكشفت صحيفة «الوطن» التابعة للنظام، تفاصيل اجتماعات عدة قالت انها جرت في دمشق والقامشلي (شمال شرقي سورية) بين وفود من «مجلس سوريا الديمقراطية»، وحكومة النظام السوري، عبر وسطاء، الأمر الذي نفته قيادات كردية تحدثت إليها «الحياة».

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها بأن «الإدارة الذاتية الكردية أخذت خيارها الأخير حول التفاوض»، وتوقعت تسليم القوات الكردية مدينة الرقة (المعقل السابق لتنظيم داعش) إلى الحكومة.

ووفقاً للصحيفة، فإن أبرز الشروط التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين هو «إزالة صور الميليشيات الكردية ورموزها وأعلامها في مناطق سيطرتها، وانضمام مسلحي الميليشيات الكردية إلى صفوف جيش النظام، وتسليم معبري اليعربية وسيمالكا النهري مع شمال العراق، ومنفذي الدرباسية ورأس العين الحدوديين مع تركيا، إضافة إلى تسليم حقول النفط والغاز لوزارة النفط السورية والإدارة العامة لرميلان والجبسة».

وعشية محادثات يجريها وزير الخارجية الأردني «أيمن الصفدي» في موسكو مع نظيره الروسي، التأمت جولة جديدة من المفاوضات بين الروس وفصائل المعارضة التي شكلت وفدا موحدا، وطالبت باتفاق يشمل كل مدن الجنوب السوري رزمة واحدة، فيما واصلت القوات النظامية تقدمها باتجاه معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

بدوره، قال الناطق باسم المعارضة «إبراهيم الجباوي»، إن مفاوضين من المعارضة بدأوا جولة جديدة من المحادثات مع ضباط روس في شأن اتفاق سلام يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم، والسماح للشرطة العسكرية الروسية بدخول البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة، مشيراً إلى أن المعارضة حملت إلى طاولة المفاوضات رداً على قائمة المطالب الروسية، حسب «رويترز».

وأوضحت «غرفة العمليات المركزية» بالجنوب في بيان: «شُكلت لجنة تفاوض موسعة تضم 12 شخصاً، وتمثل الجنوب كاملاً، للوصول إلى اتفاق يحفظ دماء الأبرياء لتهيئة الظروف لحل سياسي».

وشدد القائد في الجبهة الجنوبية العقيد الطيار «خالد النابلسي» لـ«الحياة» على «أهمية أن يكون التفاوض شاملاً لكل الجنوب السوري، بما فيه القنيطرة». كما أوضحت مصادر مطلعة على المفاوضات، أن «مصير عناصر جبهة النصرة وترحيلهم إلى الشمال يُعد عقدة مهمة في التفاوض».

ومع استمرار موجات النزوح باتجاة الحدود مع الأردن والجولان المحتل، والتي تخطت الثلاثاء حاجز 300 ألف نازح، كان لافتاً أن دمشق حضت السوريين الذين غادروا بسبب الحرب، على العودة بعد استعادة العدد الأكبر من المناطق من المسلحين، وأكدت ضرورة رفع المجتمع الدولي العقوبات عن سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) تصريحات لمصدر في وزارة الخارجية السورية، قال فيها إن هذه الدعوة موجهة في ظل «الإنجازات المتتالية التي حقـقها الجيـش والقوات المسلحة في سوريا».في غضون ذلك.

ومن المرتقب أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بموسكو في 11 الشهر الجاري، فيما بحث وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» هاتفيا مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» الوضع في سوريا وكوريا الشمالية والقمة المرتقبة بين الرئيسين «دونالد ترامب» و«فلاديمير بوتين».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا الأكراد النظام السوري المعارضة السورية شرق الفرات