مصر تحث ألمانيا على إلغاء تحذير الطيران فوق سيناء

الأربعاء 4 يوليو 2018 02:07 ص

حثت مصر، السلطات الألمانية، على إلغاء التحذير الخاص بطيران الشركات الألمانية، تحت ارتفاع أقل من 26 ألف قدم فوق سيناء (شمال شرق)، والمعمول به منذ أغسطس/آب 2017.

جاء ذلك، خلال لقاء عقده وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، مع نظيره الألماني «هايكو ماس»، الأربعاء، حيث لفت المسؤول المصري إلى استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب سيناء ورفع مستوى التأمين في جميع المطارات المصرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحث فيها «شكرى»، مسؤولين ألمان، على عدم تمديد التحذير الخاص بطيران الشركات الألمانية تحت ارتفاع أقل من 26 ألف قدم فوق سيناء، نظرا للتأثير السلبي لمثل هذا الأمر على حركة السياحة الألمانية، التى شهدت طفرة في عام 2017، ووصلت إلى 1.2 مليون سائح ألماني.

وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، أكد المتحدث باسم الوزارة السفير «أحمد أبوزيد» أن «شكري» أعرب عن التقدير للعلاقات الثنائية بين البلدين، والتى تعد إحدى أهم الشراكات المصرية فى أوروبا، فيما أبدى تطلعه لأن تشهد المرحلة المقبلة نقله نوعية في مختلف مجالات التعاون.

كما نوه «شكرى» خلال المباحثات بعدد من الخطوات الهامة التي تم اتخاذها مؤخراً علي صعيد تعميق العلاقات الثنائية، أهمها دخول البروتوكول الإضافي لتقنين وضع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر حيز النفاذ، والتوقيع في 7 يونيو/حزيران 2018، على اتفاق إنشاء مكتبيّ الوكالة الألمانية للتعاون الدولي «GIZ» وبنك التنمية الألماني «KFW» في القاهرة، والذي يعد بمثابة تطور رئيسي في العلاقات الثنائية.

 

كما أعرب «شكري» عن التطلع لاستئناف عقد لجنة التسيير المشتركة برئاسة وزيريّ خارجية البلدين، والتي تعتبر الإطار المؤسسي الرئيسي للعلاقات الثنائية.

وحسب «أبو زيد»، فإن الوزيرين تناولا كذلك جهود مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وموضوعات التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تطورات ملف «سد النهضة» ومياه النيل.

وأكد «شكرى»، أن مصر تدعم برامج التنمية فى دول حوض النيل، وتؤمن بأن نهر النيل يجب أن يظل سبباً للتعاون وتحقيق المكاسب المشتركة لجميع دول حوض النيل، وأن ما تطالب به مصر هو عدم الإضرار بأمنها المائي، حيث يعتمد شعب مصر بأكمله على نهر النيل كمورد شبه وحيد للمياه العذبة.

كما بحث الوزيران، تطورات الوضع في كل من سوريا وليبيا، حيث أكد «شكرى» أن المعيار الأساسي في الموقف المصري تجاه الأزمة الليبية يظل المطالبة بالتنفيذ الكامل لكافة عناصر مبادرة المبعوث الأممي «غسان سلامة» التي تبنتها الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2017.

وفيما يتعلق بسوريا، شدد «شكرى» على أهمية إحياء العملية السياسية، والعودة لمفاوضات جنيف التي لم تعقد أي جولات لها منذ ستة أشهر، والتنسيق الكامل مع المبعوث الأممي «ستيفان دي مستورا» لضمان تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري فى أسرع وقت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية الألمانية سد النهضة طيران سيناء السياحة الشرق الأوسط