شكلت الولايات المتحدة و(إسرائيل) فريقا أمنيا مشتركا لاستغلال جوانب الضعف التي يعاني منها النظام الإيراني لتفعيل سبل جديدة للضغط عليه داخليا لتغيير سياساته وصولا لإسقاطه.

وقد تشكل الفريق في أعقاب مصادقة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين على وثيقة تفاهم ثنائية أواخر العام الماضي لمجابهة التهديدات الأمنية، بحسب ما أوردت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.

ووفقا لمسؤول إسرائيلي كبير، فإن الفريق المشترك سيبحث آلية تفعيل الضغوط الداخلية على النظام الإيراني من خلال استغلال جوانب الضعف التي يعانيها النظام في طهران لجعله مضطرا لإجراء تغييرات في سياساته وأدائه.

وشهدت العاصمة الأمريكية قبل أسابيع لقاء جمع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي «مائير بن شبات»، ومستشار الأمن القومي الأمريكي «جون بولتون»، لبحث آليات وحيثيات عمل الفريق، بحسب «القدس العربي».

وقالت «معاريف» إن تشكيل الفريق المشترك يأتي بالتوازي مع جهد مكثف تقوم به وزارة الخارجية الإسرائيلية لزيادة الضغوط الدولية على طهران.

وبحسب الصحيفة، عممت السفارات والقنصليات الإسرائيلية حول العالم، مؤخرا، وثيقة سرية داخلية على أقسامها ودوائرها الخاصة، تشرح كيفية العمل ضد إيران، لافتة إلى أن الوثيقة الدبلوماسية الإسرائيلية أصدرت من أجل مساعدة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لتكثيف ضغوطه على إيران، ومحاولة إقناع العالم بأهمية هذه الضغوط وجدواها على طهران.

وشكلت الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها إيران حاليا فرصة للولايات المتحدة و(إسرائيل) وأطراف خليجية لزيادة الضغط على النظام الإيراني، وصولا إلى محاولة إسقاطه، حسبما صرحت بذلك دوائر خليجية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» قد عبر عن تأييد بلاده ودعمها للحراك الداخلي في إيران، في الوقت الذي طلبت فيه واشنطن من عدة دول الامتناع عن استيراد النفط الإيراني، وسط وعود سعودية بتعويض النقص، لكن تلك الدول ترفض ذلك حتى الآن، وفي مقدمتها تركيا.

وتتواصل المساعي الإسرائيلية للحراك دبلوماسيا في أوروبا لخلق جبهة معارضة لإيران هناك، وتفتيت الإجماع الأوروبي على التمسك بالاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015، بعد انسحاب واشنطن منه في مايو/أيار الماضي.