فشل الجولة الرابعة من مفاوضات التهدئة بالجنوب السوري

الأربعاء 4 يوليو 2018 04:07 ص

أعلنت المعارضة المسلحة في الجنوب السوري فشل الجولة الرابعة من المفاوضات التي جرت مع روسيا، الأربعاء، بشأن «التسوية» في محافظة درعا (جنوب غرب) بسبب ما اعتبرته المعارضة «شروط استسلام».

ويخوض الجانب الروسي، الداعم لنظام «بشار الأسد»، مفاوضات مع المعارضة السورية في الجنوب أملا في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، الذي يتعرض لهجوم عسكري من طرف قوات النظام وداعميه.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب، «أبو الشيماء»، قوله إن المحادثات بين وفدها والضباط الروس فشلت في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال.

وأوضح المتحدث سبب فشل المحاثات بقوله إن «المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام فشلت؛ بسب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل»، دون تفاصيل أخرى.

وغرفة العمليات المركزية في الجنوب تمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية التي تتفاوض مع القوات الروسية الداعمة لنظام «بشار الأسد».

وهددت روسيا بعد انتهاء المفاوضات بقصف مناطق المعارضة بعشرات الطائرات في حال لم ترضخ فصائل المعارضة لمطالبها.

وكانت جولة مفاوضات جديدة بين الروس والمعارضة المسلحة قد انطلقت أمس الثلاثاء، بعد أن فشلت أخرى كانت قد جرت يوم السبت الماضي.

وتدور شروط روسيا في المفاوضات التي فشلت اليوم حول «اتفاق سلام» يقضي بتسليم الفصائل أسلحتها، والسماح للشرطة العسكرية الروسية بدخول البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وفي المقابل، رفضت روسيا معظم المقترحات التي قدمتها المعارضة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبرته فصائل المعارضة محاولة لفرض الاستسلام عليها من قبل موسكو، بحسب «الأناضول».

وفي وقت سابق اليوم، عرضت المعارضة السورية، على روسيا وقف «الأعمال القتالية» جنوبي سوريا، مقابل السماح لمؤسسات الدولة المدنية للعمل مجددا في المناطق التي تسيطر عليها.

واشترطت المعارضة لتطبيق المقترح، تعهد موسكو بضمان عدم دخول قوات النظام السوري إلى مناطقها.

وتضمنت مقترحات المعارضة أن تتولى «إدارة مدنية» شؤون معبر «نصيب» الحدودي السوري مع الأردن، وتتكفل الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع مقاتلي المعارضة بحمايته.وشهدت الأيام السابقة ثلاث جولات من المفاوضات بين الطرفين دون إحراز تقدم.

وتسببت المطالب الروسية، التي سلمت إلى المعارضة خلال اجتماع في بلدة بجنوبي سوريا، السبت الماضي، في انسحاب مفاوضي المعارضة، الذين قالوا إن «المطالب مهينة».

وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أطلق النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والمليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا.

وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة «خفض التصعيد»، التي تم إنشاؤها في يوليو/ تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.

ودفع الهجوم عشرات الآلاف إلى النزوح نحو الحدود مع الأردن، وآلافاً آخرين نحو الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

المعارضة سوريا روسيا درعا بشار الأسد تسوية سلاح ثقيل الجنوب السوري مفاوضات تهدئة