سوريون ينظمون وقفة بالدوحة تضامنا مع درعا

الأربعاء 4 يوليو 2018 07:07 ص

شارك الآلاف من أبناء الجالية السورية والجاليات العربية المقيمة في الدوحة في وقفة تضامنية مع محافظة درعا السورية، نظمتها السفارة السورية ومجلس إدارة الجالية في الدوحة.

وطالب المشاركون في الوقفة بضرورة توحيد العمل الثوري والكف عن المزايدات والتفرقة التي تزيد الوضع مأساوية، فيما حملت الوقفة التضامنية عنوان «مهد الثورة.. ومقبرة الغزاة».

وحضر الوقفة حشد من أبناء الجالية السورية، بحضور السفير السوري «نزار الحراكي» والرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الشيخ «معاذ الخطيب»، و«محمد إبراهيم السادة» ممثلا عن وزارة الخارجية القطرية.

وعبر المشاركون في الوقفة عن تضامنهم مع الشعب السوري في الداخل، مطالبين المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الكبرى والفاعلة بالضغط لإيقاف آلة القتل في سوريا، ممثلة في النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين، متهمين إياها بالاستمرار في القصف والتهجير والاعتقال الذي تمارسه على أبناء الشعب السوري والمدن الثائرة الواحدة تلو الأخرى في ظل صمت مطبق لا مبرر له.

ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية ولافتات تطالب العالمين العربي والإسلامي والدول الصديقة للشعب السوري بإيقاف حمام الدم السوري، وعبارات ورسائل تعبر عن دعمهم ونصرتهم لأهلهم في حوران وكافة المدن السورية.

وقال منظمو الوقفة إنها جاءت «دعماً لصمود أهلنا في حوران وتضامناً مع أبطالها الذين هتفوا من اليوم الأول للثورة ومازالوا (الموت ولا المذلة)، وإيصالاً لصوتهم مع ما يمرون به إثر الحملة الهمجية التي يتعرضون لها».

وفي كلمته بالمناسبة، عبر السفير «نزار الحراكي» (موال للثورة السورية) عن شكره الجزيل لدولة قطر باسم الجالية السورية، أميراً وحكومة وشعبا على مواقفهم النبيلة اتجاه الشعب السوري وقضاياه المحقة، مشيداً بحضور «محمد السادة» مبعوث وزارة الخارجية القطرية.

وطالب «الحراكي» الجالية السورية «بنصرة أهالي حوران الذين يضحون بدمائهم من أجل حرية الشعب السوري وكرامته وإيصال صوته، لهم بأننا معهم ولن نتخل عنهم، وعبر عن شكره لأبناء الجالية على حضورهم وتفاعلهم».

من جانبه، وجّه نائب رئيس الجالية السورية، «ضياء مبارك»، في كلمته رسائل عدة لأبناء الجالية في الدوحة وكافة الجاليات السورية والحرة في العالم، لبذل ما يستطيعون لنصرة إخوانهم في درعا وبقية المدن السورية، مشدّداً على أنه «لا مكان لليأس والإحباط، والأمل بالله وحده وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».

وشارك المنشد «محمد فاضل» بقصيدة من التراث الشعبي لمدينة درعا ثم تلاها عرض مقاطع وإحصائيات مصورة عن الوضع في محافظة درعا.

وأضاف المنسق العام لفريق الأزمة المحامي «عدنان المسالمة» عبر كلمة مسجلة من الداخل السوري بأن مدينة درعا تعيش هجمة شرسة من قبل النظام السوري وحلفائه من الروس والمليشيات الطائفية، بعد تخلي العالم عنهم.

بدوره، تحدث «معاذ الخطيب» عن خطورة الوضع في سوريا في محافظة درعا تحديداً، قائلاً إن «مقاومة إخواننا الثوار هي مفتاح صمود أهلنا في سوريا، ومن الواجب العمل على توحيد العمل الثوري والكف عن المزاودات والتفرقة التي تزيد الوضع مأساوية».

وقبل أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري بإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها «بصر الحرير».

وأسفرت العملية عن مقتل 97 مدنيا على الأقل ونزوح أكثر من 150 ألف مدني للحدود السورية الأردنية في درعا، والشريط الحدودي مع الجولان الذي تحتله (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الثورة السفارة سوريا درعا تضامن الدوحة قطر العلاقات القطرية السورية