هدد الرئيس الإيراني «حسن روحاني» بتخفيض تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وأبلغ «روحاني»، مدير الوكالة الدولية «يوكيا أمانو» أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سيتحمل مسؤولية «هذا الوضع الجديد»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
ونسبت الوكالة إلى «روحاني» قوله، بعد اجتماع مع «أمانو» إن «أنشطة إيران النووية كانت دوما لأغراض سلمية لكن إيران هي التي ستحدد مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مضيفا «مسؤولية التغير في مستوى تعاون إيران مع الوكالة تقع على عاتق من أوجدوا هذا الوضع الجديد».
وتابع الرئيس الإيراني أن طهران ستتخذ «قرارات جديدة» إذا لم تستمر في الاستفادة من الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة.
ويقوم الرئيس الإيراني بجولة أوروبية، بدأت الثلاثاء، زار خلالها سويسرا والنمسا.
وقد صرح، الإثنين الماضي، قبل مغادرته طهران أن هذه الزيارة ستكون فرصة لبحث مستقبل الاتفاق النووي مع الاتحاد الأوروبي، خاصة أن النمسا تترأس الدورة الحالية للاتحاد.
ووسعت الولايات المتحدة من عقوباتها على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، في مايو/أيار الماضي، وطالبت دول العالم بعدم استيراد النفط الإيراني، وضغطت على حكومات أوروبية للابتعاد عن طهران، وذلك بالتوازي مع حملة دبلوماسية إسرائيلية في أوروبا لدفعها إلى تبني خيارات أكثر تشددا حيال النظام الإيراني.
والأربعاء، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أنها حصلت على النص الكامل الذي كانت أصدرته وكالة المخابرات البافارية في 18 أبريل/نيسان الماضي، واعتمدته المخابرات الألمانية المركزية، والذي يعرض تفاصيل مما تقوم به الأجهزة الإيرانية وكذلك السورية والكورية الشمالية والباكستانية، من برامج استخبارية وتجارية لتوسيع ترسانتها التقليدية بإنتاج أسلحة دمار شامل جديدة.
وقال التقرير الذي نشرته المخابرات الألمانية (312 صفحة)، إن إيران تواصل السعي للحصول على مكونات لبرنامجها الصاروخي بشكل غير مشروع.
وأوضحت الصحيفة أن أنشطة التجسس التي تستخدمها إيران تشمل السياسة والاقتصاد والجيش، وأن من أدواتها الرئيسة في ذلك «حزب الله» اللبناني، فضلا عن شركات تجارية مموهة بأنشطة غير مثيرة للشبهة.
