121 ألف نازح من الحديدة بحثا عن مأوى آمن

الخميس 5 يوليو 2018 06:07 ص

نزح أكثر من 121 ألف شخص، من محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، فرارا من القتال هناك، حسب ما أعلنه تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن.

وقال التقرير، إن هناك استمرارا للنزوح في محافظة الحديدة، وتحقق الشركاء الإنسانيون من نزوح أكثر من 17 ألف و350 أسرة، (أي أكثر من 121 ألف شخص) منذ 1 يونيو/حزيران الماضي.

وأشار التقرير إلى أن وتيرة النزوح، تباطأت من محافظة الحديدة، لكن بعض العائلات التي تستطيع توفير وسائل النقل العام أو السيارات الخاصة بها ما زالت تغادر المدينة، ومناطق أخرى في الخطوط الأمامية، للبحث عن مأوى في مناطق أكثر أمناً، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ولا تزال العديد من الطرق داخل المدينة مغلقة أمام حركة المرور، ويحتاج الوصول لأجزاء كثيرة من المدينة، إلى مفاوضات وعقد محادثات.

وأضاف التقرير أنه تم تقديم المساعدة لأكثر من عشرة آلاف أسرة نازحة (ما يعادل 80 ألف شخص) بالغذاء، ومستلزمات الطوارئ وغيرها، من أشكال الدعم المنقذة للحياة، وفقا لـ«الأناضول».

وأوضح التقرير، أنه بعد أيام من الهدوء النسبي، تم الإبلاغ عن غارات جوية بعدة مواقع في مدينة الحديدة، وبالقرب من المطار، وكذلك طريق صنعاء – الحديدة.

كما تم الإبلاغ، حسب التقرير، عن غارات جوية مكثفة، الأربعاء، في منطقة زبيد الجنوبية.

وقال التقرير إن نصف الطلاب فقط يذهبون إلى المدارس بسبب النزوح في مدينة الحديدة.

وأردف أنه يتم تسجيل المزيد من الأشخاص النازحين داخليا، لكن عدم الأمان يعيق الوصول إلى بعض المناطق التي يوجدون فيها.

وحول الوضع الصحي في الحديدة، أوضح التقرير، أن عددًا متزايدًا من المرافق الصحية تتعطل مؤقتًا بسبب الوضع الأمني، لافتا أن هناك سبعة مرافق أغلقت أو علقت عملياتها مؤقتاً.

والأربعاء، دعا وزير الخارجية اليمني «خالد اليماني»، الحوثيين إلى الانسحاب من مدينة الحديدة، حفاظًا على أرواح وممتلكات المدنيين، في إشارة إلى نية الحكومة مواصلة عمليات تحريرها.

ومنذ 13 يونيو/حزيران الماضي، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر، من سيطرة مسلحي الحوثيين.

وتضم الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في اليمن الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه، وتعتبره قوات التحالف ممرا لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر.

  كلمات مفتاحية

نازحون الحديدة الحوثيون الحرب في اليمن التحالف العربي وضع صحي