وساطة ألمانية لإتمام صفقة لتبادل أسرى بين «حماس» و(إسرائيل)

الخميس 5 يوليو 2018 06:07 ص

انخرطت ألمانيا، في مفاوضات غير مباشرة جديدة، بين (إسرائيل) وحركة «حماس» الفلسطينية، حول «صفقة محتملة» لتبادل أسرى، يتم بموجبها إطلاق أربعة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين.

وقالت مصادر غربية، إن ألمانيا تسعى لعقد لقاءات واتصالات مع «حماس»، في محاكاة للدور الذي لعبته في إنجاح المفاوضات الخاصة بإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير «غلعاد شاليط»، عام 2011 مقابل 1050 أسيراً فلسطينياً.

وكشفت المصادر، التي تحدثت إلى صحيفة «الحياة»، أن مبعوثين ألمانا، زاروا غزة مرات عدة في سرية تامة، وعقدوا اجتماعات مع عدد من قادة «حماس»، ممن كُلفوا التفاوض مع (إسرائيل) عبر طرف ثالث، للبحث في سبل إتمام صفقة التبادل.

وأوضحت أن الاتصالات واللقاءات تتم على مستويين، الأول من خلال التمثيل الدبلوماسي الألماني في فلسطين و(إسرائيل)، والثاني من خلال وسيط ألماني جديد (لم يحدد هويته) كُلّف بهذه المهمة، ويعمل من العاصمة برلين.

ولم تعطِ المصادر أي تفاصيل أو إيضاحات عن مدى التقدم في المفاوضات، لكنها أكدت أن (إسرائيل) ومصر تضعان ثقتهما في وساطة ألمانيا، التي يتمثل دورها في التوصل إلى تفاهمات على تفاصيل الصفقة وأعداد الأسرى وغيرها، في حين ستقوم مصر، التي تتابع كل هذه المفاوضات والخطوات بدقة، في إخراج الصفقة والإشراف على عمليات التسلم والتسليم، على غرار «صفقة شاليط».

وسبق أن نفت «حماس»، في أبريل/نيسان الماضي، وجود أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي حول صفقة تبادل أسرى جديدة، في وقت كشف رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة «يحيى السنوار»، أن الاحتلال الإسرائيلي تراجع عن صفقة لتبادل الأسرى (دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل).

وكان الوسيط الألماني «إرنست أورلاو»، انخرط في «صفقة شاليط»، التي أطلق عليها صفقة «وفاء الأحرار»، بعد أسر الجندي الإسرائيلي في عملية فدائية نوعية نفذها مقاتلون من الحركة ومن «لجان المقاومة الشعبية» و«جيش الإسلام»، في موقع عسكري إسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم (جنوب غزة)، في 25 يونيو/حزيران 2006.

وتمت عملية التبادل، التي أشرفت عليها مصر، في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011، من خلال تسليم «شاليط» في معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر، في حين وصل الأسرى الفلسطينيون إلى القطاع على متن حافلات.

ولم تكشف «حماس» حتى اللحظة عن مصير أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان تحتجزهم في غزة، حيث تشترط لتقديم معلومات حولهم، الإفراج عن عشرات الفلسطينيين الذين أعادت (إسرائيل) اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل «شاليط».

وعرضت «القسام»، قبل أشهر صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: «شاؤول آرون» و«هادار جولدن» و«أباراهام منغستو» و«هاشم بدوي السيد»، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وتطالب (إسرائيل) بمعرفة مصير العسكرييْن قبل بدء المفاوضات، في وقت قال رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، قبل أشهر، إن حكومته «تبذل جهودا دبلوماسية خفية من أجل استعادة الإسرائيليين المحتجزين في غزة».

  كلمات مفتاحية

حماس إسرائيل وساطة ألمانية تبادل أسرى غزة