وصل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، عصر الخميس، إلى القاعدة الجوية بمدينة مون دو مارسان، جنوب غربي فرنسا، في مستهل زيارته الحالية إلى الجمهورية الفرنسية، والتي سيلتقي خلالها الرئيس «إيمانويل ماكرون»، ويشهد توقيع عدد من الاتفاقيات في عدة مجالات بين البلدين.
وكان في استقبال الأمير القطري لدى وصوله، وزيرة الدفاع الفرنسية «فلورنس بارلي»، وعمدة مقاطعة لوند «فريدريك بيريسان»، والمفتش العام للقوات الجوية الفرنسية الجنرال «فيليب آدم»، وقائد مركز الخبرات العسكرية الجوية الجنرال «ماثيو بيليسييه»، وقائد قاعدة مون دو مارسان العقيد «سيديرك غوديار»، بالإضافة إلى السفير القطرى لدى باريس «خالد بن راشد المنصوري»، والسفير الفرنسي بالدوحة «إيريك شوفاليه»، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وفور وصوله عقد الأمير «تميم بن حمد» لقاء مع وزيرة الدفاع الفرنسية، جرى خلاله مناقشة علاقات التعاون العسكري والدفاعي القائمة بين دولة قطر وفرنسا وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى أبرز الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
ومن المقرر أن يتوجه أمير قطر إلى العاصمة الفرنسية للقاء الرئيس «إيمانويل ماكرون» وعقد جولة مباحثات موسعة هناك.
وتعد تلك الزيارة هي الثانية خلال أقل من عام، حيث زار «تميم» فرنسا في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وتأتي الزيارة الجديدة في وقت تشهد فيه العلاقات القطرية الفرنسية تطورا مهما، حيث سبق للبلدين توقيع اتفاقيات بقيمة 25 مليار دولار، معظمها في مجال الدفاع والتعاون العسكري، علاوة على النشاط المكثف لأكثر من 100 مؤسسة وشركة فرنسية في قطر، واستثمارات قطرية بملايين الدولارات بفرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» قد زار الدوحة في 7 ديسمبر/كانون الأول 2017، وطالب من هناك برفع الحصار على قطر، وأعلن دعم باريس للوساطة الكويتية.
وتبادل وزيرا خارجية البلدين، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، و«جان إيف لودريان» الزيارات خلال الأشهر الأخيرة.
وفي يونيو/حزيران 2017، جمع اتصال هاتفي بين كل من الرئيس الفرنسي، وأمير قطر، والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» لمناقشة تداعيات إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر وحصارها.
وفي 5 يونيو/حزيران من العام الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
