قال الرئيس التونسي السابق «محمد المنصف المرزوقي»، إن بلاده تعاني من أزمات حادة وخطيرة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمات يكمن في إجراء انتخابات مبكرة تؤدي إلى اختيار رئيس وحكومة مستقرة تعمل لـ5 سنوات.

وخلال مؤتمر صحفي عقده، الخميس، بمقر حزب «حراك تونس الإرادة« الذي يترأسه، شبه «المرزوقي» الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تشهدها تونس اليوم، من فوضى وضعف وارتفاع في المديونية، بما عاشته تونس عام 1881 (أزمة سياسية خانقة وعجز عن تسديد الديون) ما أدى إلى الاستعمار الفرنسي (1881-1956).

ولفت «المرزوقي» إلى أن بعض الأطراف (لم يذكرها) تعمل على تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي من المقرر أن تُجرى في 2019، موضحا أنه لا مجال للحديث عن تأجيل الانتخابات، لأن هذا الأمر سيساهم في تمديد الأزمة الاقتصادية، وهو جريمة في حق الشعب.

وحمّل الرئيس التونسي السابق، الحكومة الحالية مسؤولية ما وصفه بـ«الفشل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي»، في البلاد، معتبرا أن أي تغيير لها يجب أن يمرّ عبر المنظومة الديمقراطية والإجراءات الدستورية.

ومؤخرا، أقر رئيس الحكومة «يوسف الشاهد»، بوجود أزمة سياسية تمر بها البلاد، محملا مسؤوليتها للمدير التنفيذي لحزب «نداء تونس» «حافظ السبسي»، نجل الرئيس التونسي الحالي «الباجي قائد السبسي».

ويرى «الشاهد»، أن حكومته «نجحت في تحقيق نسبة من أهدافها؛ أهمها الاستقرار الأمني، وكسب الحرب على الإرهاب، وتحسين الاستثمار والسياحة».

وعلق حزب «نداء تونس» على ذلك، معتبرا أن «الحكومة الحالية تحولت إلى عنوان أزمة سياسية، ولم تعد حكومة وحدة وطنية».

وتعاني تونس من ركود اقتصادي منذ اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011، تجلى في نسبة التضخم السنوي التي بلغت 7.7% في مايو/أيار الماضي، وتجاوز نسبة البطالة 15%.