تقرير: انتشار واسع لحالات الولادة لدى مغتصبات الروهينغا

الخميس 5 يوليو 2018 08:07 ص

قال تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» إن هناك انتشارا واسعا لحالات ولادة لدى ضحايا الاغتصاب من نساء الروهينغا المسلمات، فضلا عن أطفال بدون عوائل.

ونقلت الوكالة قصة إحدى الفتيات المغتصبات والتي تبلغ من العمر 13 عاما، والتي قالت إنها عندما كانت في منزلها بأراكان، فوجئت باثنين من الجنود اقتحموا المنزل وقاما باغتصابها، ومنذ تلك اللحظة أصبحت تواجه مشكلة كبيرة خاصة عندما بدأت أعراض الحمل تظهر عليها، مضيفة أن الحمل دمر حياتها، وحادثة الاغتصاب نفسها اغتالت براءتها.

وأوضحت أنها حاولت التخلص من الحمل بالذهاب إلى عيادات للإجهاض، لكن الأطباء قالوا إنها قد تفقد حياتها إذا خضعت لمثل تلك العملية بسبب صغر سنها.

وحسب «أسوشيتد برس»، أصبح الواقع في مخيمات بنغلاديش المكتظة، أن هناك أعدادا كبيرة من المواليد بلا آباء الآن.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قالت الناشطة الروهينغية الباحثة بمؤسسة «كالادان» (مؤسسة إعلامية غير ربحية تتخذ من بنغلاديش مقرًا لها) «راضية سلطانة»، في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي، إن «القوات الحكومية اغتصبت أكثر من 300 امرأة وفتاة في 17 قرية في ولاية أراكان (غرب)، خلال مهاجمة أكثر من 350 قرية منذ أغسطس/آب 2017».

ولفتت إلى أن «مئات من الجنود ارتكبوا تلك الجرائم، في أنحاء الولاية بشكل ممنهج».

وقدمت الباحثة الروهينغية صورا مروعة وتفصيلية عن بعض تلك الجرائم التي «تضمنت تشويه الأعضاء التناسلية للنساء بعد اغتصابهن، بهدف بث الرعب بين نساء الروهينغا وإنهاء نسلهم».

وفي 25 أغسطس/آب 2017، أطلق جيش ميانمار وميليشيات بوذية متطرفة موجة قمع ضد أقلية الروهينغا المسلمة، في إقليم أراكان.

ووصفت الأمم المتحدة الحملة بأنها «تطهير عرقي»، وأسفرت عن فرار نحو 700 ألف روهينغي، 60% منهم أطفال، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 9 آلاف آخرين.

ولا تعتبر ميانمار الروهينغا مواطنين، وتقول إنهم «مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش»، بينما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم «الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم».

المصدر | الخليج الجديد + أسوشيتد برس

  كلمات مفتاحية

ميانمار بنغلاديش أراكان الروهينغا الأمم المتحدة اغتصاب