قررت المحكمة العليا في (إسرائيل) تجميد قرار هدم تجمع «الخان الأحمر» بين القدس وأريحا بشكل مؤقت، دون إبداء أسباب.

وكانت المحكمة الإسرائيلية قد قررت في مايو/أيار الماضي، هدم التجمع الذي يعيش فيه 190 فلسطينيا، ومدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبا تعرف بـ«مدرسة الإطارات»، من عدة أماكن في المنطقة، والواقع شرقي مدينة القدس المحتلة.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى «E1».

وحسب مراقبين فلسطينيين، يهدف المشروع إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم = ألف متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.

وحتى مساء اليوم، كانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تحاصر التجمع، تجهيزا لهدمه وتهجير سكانه.

وحوّل الجيش الإسرائيلي المكان إلى «منطقة عسكرية مغلقة»، ومنع وصول المتضامين ووسائل الاعلام إليها.

يذكر أن السلطة الفلسطينية أدانت القرار الإسرائيلي بعد صدوره في مايو/أيار الماضي، واعتبرت أن «الخان الأحمر» كان ولا يزال الشوكة الموجودة في حلق التمدد الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية.

وأبدى سكان التجمع إصرارهم على مقاومة تنفيذ القرار الإسرائيلي، وبقائهم في أرضهم، مهما كانت العواقب.

ويفتقر تجمع «الخان الأحمر» إلى الخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، لذا يستخدم السكان الطاقة الشمسية للحصول على الإنارة ليلا.

ويعد «الخان الأحمر»، واحدا من 46 تجمعًا مشابهًا في منطقة شرقي القدس المحتلة، والتي يعيش فيها أكثر من 3 آلاف فلسطيني مهددة مساكنهم بالهدم أيضا.