النيابة الإسرائيلية تتمسك بسرية محاكمة الوزير المتهم بالتجسس لإيران

الجمعة 6 يوليو 2018 08:07 ص

تمسكت النيابة الإسرائيلية بإبقاء جلسات محاكمة الوزير الإسرائيلي السابق، «غونين سيغيف»، بتهمة التجسس لصالح إيران، مغلقة، كما رفضت طلب الصحافة الإسرائيلية كشف ما لا يقل عن 50 بندا من بنود لائحة الاتهام ضده.

جاء ذلك في الجلسة الأولى لمحاكمة «سيغيف»، وتدور البنود التي تشبثت النيابة بسريتها، حول كيفية حصول «سيغيف» على المعلومات التي سلمها للإيرانيين والمهام التي كُلف بها، علما بأنه كان على علاقة بكثير من جنرالات الجيش الإسرائيلي السابقين وبعدد كبير من الدبلوماسيين الإسرائيليين في أفريقيا.

السرية لم تكتنف هذه البنود فقط، ولكنها أحاطت أيضا بمكان اعتقال «سيغيف» الذي جاء إلى المحكمة وسط حراسة مشددة، وفي عملية بوليسية معقدة، بهدف منع كشف مكان اعتقاله.

ولم تسمح النيابة إلا بالتقاط صورة واحدة له وهو في قفص الاتهام، بدا فيها شاحب الوجه متجهماً، ورفضت النيابة السماح له بالإدلاء بأي تصريح.

وعاد محامو «سيغيف» إلى تكرار الحديث عن أن لائحة الاتهام مضخمة جدا وأن «سيغيف» لم يقصد خيانة الدولة العبرية بل أراد خدمتها عن طريق جلب جواسيس إيرانيين.

ووفقا للبنود العلنية للائحة الاتهام، فإن «سيغيف»، الذي شغل منصب وزير الطاقة والبنى التحتية في حكومتي «إسحاق رابين» و«شمعون بيريز» بين عامي 1995 و1996، متهم بـ«التجسس ومساعدة العدو في وقت الحرب» ونقل معلومات «بنية الإضرار بأمن الدولة».

وورد في اللائحة أنه سلم منذ 2012 حين كان يقيم في نيجيريا عشرات التقارير التي تحتوي على معلومات حول مواقع منشآت تضم أجهزة أمنية إسرائيلية وأسماء مسؤولين.

وقال المحامي «موشيه مزور»، من طاقم الدفاع عن «سيغيف»، إن «مداولات المحاكمة في بدايتها، وإلى الآن لم نحصل على كل المعلومات وملف التحقيق، وهناك حظر نشر شامل لأي معلومات من ملف التحقيق، وهذا يصعب علينا معرفة الحيثيات أو التطرق إلى الطعون التي أوردها سيغيف خلال إخضاعه للتحقيق، وآمل في أنه فور رفع حظر النشر يمكننا التعامل مع القضية بشكل واضح».

أما مندوبة النيابة العامة، المحامية «غيؤلا كوهين»، فقالت إن «الحديث يدور عن قضية بالغة الخطورة، وهذا ما يمكن فهمه حتى من المواد والمعلومات التي سمح بنشرها، فلا يمكن التقليل من خطورة أن يقوم وزير سابق بالتجسس لصالح دولة عدو».

واعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك)، «سيغيف» في مطلع مايو/أيار الماضي بمطار تل أبيب، بعد أن جلبته رغما عن إرادته من إحدى الدول الأفريقية، وبقي الأمر طي الكتمان ولم يعلن عن اعتقاله حتى 18 يونيو/حزيران الماضي.

وأعلن «الشاباك» أن «سيغيف» التقى الإيرانيين الذين تواصلوا معه مرارا في بلدان مختلفة وكذلك في طهران، وسلمهم معلومات حول الأمن ومصادر الطاقة الإسرائيلية.

  كلمات مفتاحية

سيغيف الدولة العبرية أجهزة أمنية جاسوس إيران محاكمة