الدعم الإماراتي لمصر بأربعة مليارات دولار أبرز افتتاحيات الصحف الإماراتية

السبت 14 مارس 2015 08:03 ص

أبرزت المقالات الافتتاحية للصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم كلمة «محمد بن راشد آل مكتوم» في مؤتمر «مصر المستقبل» الذي تعقد فعالياته هذه الأيام.. بجانب أولويات الجيل الرابع الحكومي بضمان استدامة التميز وبتطوير الكفاءات المواطنة والاستثمار في العنصر البشري.

من جانبها قالت صحيفة «البيان» تحت عنوان «الإمارات ومصر شعب واحد» إن الدعم الذي أعلنه الشيخ «محمد بن راشد» نائب رئيس الدولة بتقديم الإمارات 4 مليارات دولار إلى مصر توزع على عدد من المشاريع التنموية والخدمية يحمل دلالات بالغة من قيادةٍ ما ضنّت في يومٍ على أشقائها.

ورأت الصحيفة أن القرار يعكس مدى العلاقات الراسخة التي تربط البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.. وفي نفس الوقت جزء من الاستراتيجية المتكاملة والعلمية في مساندة الاقتصاد المصري.. وحرص الدولة على استقرار وأمن وازدهار مصر في ظل الفتن وعواصف الاضطرابات التي تموج بها المنطقة..

وأضافت أن «آل مكتوم» عبر في كلمته خلال المؤتمر عن أن الإمارات ومصر شعب واحد تربطه أهداف ورسالة واحدة تتلخص في الارتقاء بالأمة العربية ومجابهة التحديات بيدٍ واحدة فما هو خير لمصر هو خير للإمارات والعكس صحيح.

وخلصت الصحيفة في ختام افتتاحياتها إلى أن الأمل أن يحقق مؤتمر «مصر المستقبل» أهدافه المرجوة حتى تؤكد أرض الكنانة حضورها القوي على الساحة العربية والدولية بمساعدة أشقائها.

ولم تشر الصحيفة إلى إعلان الشيخ «محمد بن راشد» أن إجمالي ما تلقته مصر خلال العامين الأخيرين زاد عن 14 مليار دولار ولم يعلن في حينه إلى أين يتوجه دعما بهذا المقدار وأين أثره في الاقتصاد المصري من حيث خدمة ورفاه المواطن الذي ما زال يعاني المشاق بدءا من بحثه عن عمل مرورا بمشكلات الطاقة من غاز وسولار وكهرباء وليس وصولا إلى زيادة الشرخ الاجتماعي بين فئات المجتمع وزيادة معدلات الجريمة والانتحار بفضل الخطأ السياسي في دعم انقلاب عسكري قادم من حقبة الخمسينات عربيا.. الـ8 مليار لم يعلم عنها الإماراتيون إلا بعد أن خرجت فلماذا غياب الشفافية في وقت تشكو فيه دبي من ديون متراكمة تتضاعف بعد الأزمة المالية في 2009 وتوابعها هي أولى بأموالها.

وتحت عنوان «محبتك يا كنانة الرحمن» قالت صحيفة «الخليج» إن عبارة «تبادر الإمارات تجاه مصر بروح الأخوة التاريخية أولا قالها الشيخ محمد بن راشد في مؤتمر شرم الشيخ لدعم وتنمية اقتصاد مصر».

وبينت الصحيفة أن قوة كلمة الإمارات تنطلق من جمعها المنطق والعاطفة وهي عاطفة لها ما يؤيد صدقيتها على الأرض وأن الإمارات ومصر تاريخ من العلاقة التي غادرت وتغادر كل الأطر التقليدية وصولاً إلى آفاق في العلاقات الدولية جديرة بالدرس والتوثيق.

وأشارت إلى أن الإمارات تراهن على مصر.. التي وجدت دائماً في الطليعة وأسست للطليعة ومصر التي طالما أعطت وضحت وتحملت بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن العرب أجمعين.

ورأت الصحيفة أن النفس العروبي الواضح في كلمة سموه يلفت في الوقت نفسه إلى إيمان دولة الإمارات بمصر العروبة ودرة الشرق التي بدأت تستعيد عافيتها بإرادة شعبها العظيم ثم بتضامن شقيقاتها وفي المقدم الإمارات.

وأضافت أنه لا غرابة والحالة تلك حين تجدد دولة الإمارات دعمها لمصر ولا غرابة حين يبكر محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بزيارة تاريخية جديدة إلى مصر قبل افتتاح المؤتمر بيومين.

وأوضحت الصحيفة أن مبادرات الإمارات المستمرة تجاه مصر تحمل رسائل إلى العالم كله: لا قوة خارج معادلة مصر ولا مشروع مستقبليا من دون حضورها وتأثيرها الإيجابي .

واستدلت الصحيفة بمقولة لـ«بن راشد» عندما قال «مصر الوطن الثاني لنا نحن أهل الإمارات والإمارات الوطن الثاني للمصريين».

وختمت «الخليج» افتتاحياتها بأن واقع الأخوة ومبدأ الحب ليس غير والرهان على مصر التي ستنجح وتتفوق.. مضيفة أن «مؤتمر مصر سينجح فهذا تحد تجاوزه المصريون وأشقاء وأصدقاء مصر..الرهان على مصر والتحدي هو مصر..فهي العمق الإستراتيجي وصمام الأمان وكنانة الرحمن».

بدت الافتتاحية وكأنها تجيب عن التي سبقتها لفريق من «المبررين» أنه الحب ولا شيء غير المحبة والعلاقات خارج الأطر التقليدية.. والواقع أن هذا التاريخ توقف منذ جاء «عبدالله بن زايد» لزيارة «مبارك» أثناء 18 يوما الأخيرة له وحتى إزاحة الثورة.. بدعوى واقع قيام الشعب بثورة.. مع تغافل كيف تعاملت الإمارات مع واقع يمني آخر هوجمت فيه «الشرعية» التي ظلوا يهزؤون من «مرسي» لمطالبته بها.. لماذا بخل المحب – طالما لا شئ غير الحب يا كنانة الرحمن – نحو 3 سنوات واستضاف رموز الفساد والثورة المضادة وتلقفهم بالدعم المادي والمعنوي واللوجستي؟!.

وعن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عنونت صحيفة «الاتحاد» مقالا لها اليوم بـ«الريادة واستشراف المستقبل» حيث قالت إن الإمارات قطعت منذ تسعينيات القرن الماضي شوطا مميزا في الارتقاء بالأداء الحكومي في ظل دعم قوي من قيادتها.. لافتا إلى حرصها لدى إطلاق الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي على تطبيق مجموعة من المعايير لضمان تحقيق هدفها المتعلق بإسعاد المواطن وتحقيق الحياة الكريمة والرفاهة والرخاء لجميع القاطنين على أرضها.

وأوجزت الصحيفة هذه المعايير في محورين أساسيين هما: الريادة واستشراف المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة.. موضحة أنه فيما يتعلق بالمحور الأول والخاص بالريادة فقد سعت الإمارات إلى احتلال مراتب الصدارة في الأداء التنموي وحققت نقلة نوعية في العديد من المؤشرات ومنها؛ مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي» للعام 2014/2015.. و«مؤشر الابتكار العالمي» لعام 2014 الصادر من جامعة «كورنيل» الأميركية و«المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية» التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع مؤسسة «إنسياد» حلت الإمارات في المرتبة الأولى عربيا والمرتبة السادسة والثلاثين عالميا.

وأشار المقال إلى دراسة مسحية مشتركة أعدها «معهد جالوب» الأميركي بالتعاون مع مؤسسة «هيلثوايز» إلى تمتع نسبة كبيرة من سكان الإمارات بمستوى من الرفاهية يزيد على ضعفي ما ينعم به سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة الإمارات وضعت في أولوياتها.. ضمان استدامة التميز.. بتطوير الكفاءات المواطنة..وخطة منهجية للاستثمار في العنصر البشري كأساس لضمان تحقيق التطور والتميز في المؤسسات الحكومية واستمراريته عبر تحسين أداء الكوادر الوظيفية المواطنة.

وختمت الصحيفة مقالها بمقولة لولي عهد أبوظبي خلال أعمال القمة الحكومية الثالثة التي عُقِدَت مؤخرا من أن «الإمارات لديها استراتيجية شاملة محورها تنمية الموارد البشرية.. وأن الإمارات تفكر وتخطط لخمسين سنة قادمة ولمصلحة الأجيال عبر بناء اقتصاد متنوع ومتين ومستدام لا يعتمد على الموارد التقليدية».

ونسوق لهذا الرجل «الواثق» لخمسين سنة مقبلة دراسة أخيرة لصندوق النقد من أن تقليص الاعتماد على النفط صعب جدا ويعتمد كليا على سياسات مطبّقة قبل أن تتعرض الإيرادات إلى هزة عنيفة من تراجع أسعار النفط حيث لا يزال النفط يشكل نحو 90% من إيرادات السعودية كمثال وهي أكبر مصّدر للطاقة في العالم.. كذلك قال الخبير الاقتصادي في «إتش إس بي سي»، «سيمون ويليام» إنه من خلال وصول سعر برميل النفط إلى 60 دولارا لن يكون بإمكان الدول الخليجية الاستمرار وفق النموذج القديم القائم على توليد النمو الاقتصادي عبر مستويات الإنفاق الحكومي المرتفع.

ويضيف أن العجز سيرتفع ونمو الإنفاق سيهبط بينما سيتباطأ نمو الاقتصادات المحلية لأكثر من 6% وعن العنصر البشري فليست مظاهرات العمال الهنود في محيط برج خليفة منا ببعيد.

  كلمات مفتاحية

«محمد بن زايد» يلتقي رئيس وزراء مصر في دبي