نصح وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، الولايات المتحدة بعدم خسارة حليف لها في المنطقة مثل بلاده.

وقال في تصريحات صحفية إن «الإدارة الأمريكية لا ترغب بتعكير علاقاتها مع تركيا بسبب مسألة منظومة صواريخ إس-400 (التي ستشتريها أنقرة من موسكو)»، حسب «الأناضول».

وأضاف: «عندما نضع أمام الولايات المتحدة كافة المسائل المتعلقة بمنظمة كولن سنرى مدى اهتمامها بالأمر (الحفاظ على العلاقات بين البلدين)»، مشددا: «على أمريكا أن لا تخسر حليفا مثل تركيا».

وتتهم السلطات التركية «فتح الله كولن» بتزعم تنظيم تطلق عليه اسم «التنظيم الموازي»، وتحمله مسؤولية المحاولة الانقلابية الفاشلة التى تعرضت لها البلاد منتصف يوليو/تموز 2016. وتطالب تركيا الولايات المتحدة بتسليم «كولن» الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.

وفي هذا الصدد، لفت وزير الخارجية التركي إلى إن هناك توافقا واضحا في خارطة الطريق مع الولايات المتحدة للانتقال إلى مناطق أخرى شمالي سوريا بعد إتمام مهمتنا في منطقة منبج.

وأضاف أن انسحاب تنظيم «وحدات حماية الشعب الكردية» الكردية (ي ب ك) من خط الدوريات التي نسيرها في المنطقة (ضمن الاتفاق مع الولايات المتحدة) لا يعني انسحابه من منبج.

ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على «خارطة طريق» حول منبج، تضمن إخراج تنظيم «ي ب ك» منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج التنظيم من المدينة، التي يشكل العرب نحو 90% من سكانها.

وتعتبر أنقرة حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سوريا (ب ي د)، وجناحه المسلح «ي ب ك»، امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ«منظمة إرهابية».
وحول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، أشار «جاويش أوغلو»، إلى أن تلك القرارات (العقوبات) التي اتخذتها واشنطن ضد إيران «غير صائبة».