المعارضة السورية وروسيا تتوصلان لاتفاق أولي حول درعا

الجمعة 6 يوليو 2018 12:07 م

أعلن المتحدث باسم الجيش السوري الحر «إبراهيم الجباوي»، التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي على تسليم سلاحها على مراحل ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن.

وقال «الجباوي»، إنه تم التوصل للاتفاق خلال محادثات تجري في بلدة بجنوب سوريا، وإنه يشمل أيضا وقف القتال من الجانبين.

وتضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه «وقف إطلاق النار في درعا يبدأ اليوم، وتسليم فصائل المعارضة لسلاحها الثقيل والمتوسط بجميع المدن والبلدات، وتسوية أوضاع المسلحين بضمانات روسية».

كما «يمكن لمن لم يرغب من المسلحين بتسوية أوضاعهم مغادرة الجنوب السوري مع أفراد عائلاتهم إلى إدلب».

ونص الاتفاق على «تسليم مواقع فصائل المعارضة المسلحة على طول خط الجبهة مع تنظيم الدولة الإسلامية لقوات النظام السوري».

ووفقا للاتفاق يستطيع جميع الأهالي الذي خرجوا من مدنهم وبلداتهم العودة إليها بضمانات روسية.

كما يشمل الاتفاق تسليم جميع نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية لتكون تحت سيطرة النظام السوري.

واشترط الاتفاق رفع العلم السوري وعودة مؤسسات الدولة بعد خروج غير الراغبين بتسوية أوضاعهم، كما أكد على «حل مشكلة المنشقين والمتخلفين عن خدمة العلم وإعطاؤهم فترة تأجيل لمدة ستة أشهر».

وفي وقت سابق، عرضت المعارضة السورية، على روسيا وقف «الأعمال القتالية» جنوبي سوريا، مقابل السماح لمؤسسات الدولة المدنية للعمل مجددا في المناطق التي تسيطر عليها.

واشترطت المعارضة لتطبيق المقترح، تعهد موسكو بضمان عدم دخول قوات النظام السوري إلى مناطقها.

وتضمنت مقترحات المعارضة أن تتولى «إدارة مدنية» شؤون معبر «نصيب» الحدودي السوري مع الأردن، وتتكفل الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع مقاتلي المعارضة بحمايته.

وشهدت الأيام السابقة أربع جولات من المفاوضات بين الطرفين دون إحراز تقدم.

وتسببت المطالب الروسية، التي سلمت إلى المعارضة خلال اجتماع في بلدة بجنوبي سوريا، السبت الماضي، في انسحاب مفاوضي المعارضة، الذين قالوا إن «المطالب مهينة».

وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أطلق النظام السوري، بغطاء جوي روسي، هجمات مكثفة على محافظة درعا.

وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة «خفض التصعيد»، التي تم إنشاؤها في يوليو/ تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.

ودفع الهجوم على الجنوب السوري عشرات الآلاف إلى النزوح نحو الحدود مع الأردن، وآلافاً آخرين نحو الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية الجيش السوري الحر النظام السوري درعا روسيا تسليم الأسلحة