فلسفة «التوازن».. نهج البرازيليين في مونديال روسيا

الجمعة 6 يوليو 2018 01:07 ص

منذ الخسارة المؤلمة للمنتخب البرازيلي على يد نظيره الإيطالي، في مونديال إسبانيا 1982، وعشاق السيليساو يسألون أنفسهم: هل يجب ممارسة كرة قدم جميلة أم البحث عن الفوز بأي ثمن؟

من ينظر إلى نتائج كتيبة المدرب «تيتي»، في مونديال روسيا 2018، يعتقد أن البرازيليين اختاروا الإجابة الثانية، لكن الحقيقة هي أنهم انتهجوا فلسفة «التوازن».

كان يتوقع أن يكون منتخب البرازيل الأكثر تسجيلاً للأهداف في المونديال الحالي.

إذ جرت العادة أن تقدم كتيبة السيليساو عروضا حافلة بالأهداف، لكن ممثل أمريكا الجنوبية اكتفى حتى الآن بتسجيل 7 أهداف يحتل بهم مؤقتا المركز الخامس في ترتيب المنتخبات الأكثر تهديفا في البطولة، ومتخلفا بـ5 أهداف كاملة عن منتخب بلجيكا المتصدر.

في نفس الوقت، لم تتلق شباك البرازيل سوى هدف وحيد جاء في أول مباراة أمام منتخب سويسرا، قبل أن تحافظ على نظافة شباكها في المباريات الثلاث التالية.

ولفهم كيف وصل السيليساو إلى هذا التميز الدفاعي دون التضحية باللعب الجميل، كشف مساعد المدرب «تيتي» الذي يُرافقه منذ عام 2001، «كليبر شافيير»، لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أسس الفلسفة البرازيلية بين الدفاع والهجوم، التي جاءت على النحو التالي:

دفاع المنطقة

يعتمد منتخب البرازيل على فكرة دفاع المنطقة، سواء عندما تكون الكرة ملعوبة أو في الكرات الثابتة، وهذا أساس كل شيء.

إذ إن المنتخب البرازيلي بات الأكثر انضباطا بفضل دفاع المنطقة، بمعدل منخفض جدا من الأخطاء المرتكبة، يبلغ في المتوسط 9 أخطاء فقط في المباراة الواحدة.

الضغط الشامل

يتم تنظيم الدفاع على 3 مراحل هي الضغط العالي والمتوسط والمنخفض. 

ويعتمد تحديدها إلى حد كبير على نوعية الخصوم، مع القيام ببعض التعديلات خصوصاً في الضغط العالي، أما المنخفض والمتوسط فهما يدخلان أكثر ضمن النظام التكتيكي. 

الهجوم خير وسيلة للدفاع

ينتهج المنتخب البرازيلي التوازن؛ فهناك لحظتان، واحدة لصنع اللعب، وأخرى للدفاع.

لكن عندما يهاجم، يقوم بذلك وهو مستعد حتى لا يتفاجأ في الدفاع، وهذا ما نسميه الهجوم بالدفاع.

وبهذه الطريقة، يكون البرازيليون في لحظة الدفاع مستعدين لافتكاك الكرة على الفور.

انسجام واضح

يعمل أعضاء النواة المركزية للجهاز الفني الذي يقوده «تيتي» معاً منذ فترة طويلة؛ ما ساعد على تنمية وتحسين خطط البرازيل التكتيكية.

قوة التواصل

يقول مساعد «تيتي»: «إذا لعب نيمار الأحد مع باريس سان جيرمان وانضم إلى المنتخب يوم الإثنين، فإنه منذ لحظة دخوله إلى غرفة تبديل الملابس ورؤية هاتفه المحمول سيجد رسالة مع مجموعة من الصور تختزل الفكرة العامة لما ينتظره. لدينا لاعبون على مستوى عال بحيث يستوعبون كل شيء على الفور، حتى مع ضيق الوقت».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البرازيل السامبا بلجيكا مونديال روسيا