رغم قلة السكان.. هكذا أسست أوروغواي إمبراطوريتها الكروية

الجمعة 6 يوليو 2018 06:07 ص

تعد أوروغواي إحدى القوى العظمى على الساحة الكروية العالمية؛ فهي زاخرة بالمواهب رغم قلة عدد سكانها، في الوقت الذي تعاني فيه دول كبرى وذات كثافة سكانية عالية من ندرة اللاعبين المميزين.

ورغم فشل أوروغواي في الوصول لنصف نهائي مونديال روسيا، إلا أن الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 3.3 ملايين نسمة، نجحت في حجز مقعد بين أفضل 8 منتخبات في الدور ربع النهائي، بينما ودعت المنافسات مبكرا دول مثل ألمانيا «80 مليون نسمة»، والأرجنتين «40 مليون نسمة» وغيرهما.

وبالنظر إلى قلة عدد سكان أوروغواي، يطرح السؤال نفسه عن كيفية امتلاكها لهذا المنتخب القوي وهذه المواهب الكروية المميزة؟

يعود الفضل في هذا النجاح بشكل كبير إلى سياسات الاحتواء الاجتماعي المستنيرة، بينما جيرانها في أمريكا الجنوبية وبعض الدول حول العالم يقصرون ممارسة كرة القدم على الصفوة.

وبجانب الهوس الوطني بكرة القدم، وهو أمر ملحوظ حتى بالمقارنة مع الشغف في الجارتين البرازيل والأرجنتين، هناك الاستقرار في القيادة؛ فعلى سبيل المثال يتولى المدرب الحالي «أوسكار تاباريز»، المسؤولية منذ 12 عاما، ويخوض ثالث كأس عالم خلال تلك الفترة، ويطلق عليه مواطنو أوروجواي لقب «المُعلم».

كما أن هناك تنظيم شديد الدقة لتعليم كرة القدم للأطفال، وبث الحماس فيهم من عمر 4 أعوام.

والأكثر من ذلك، تمتلك أوروغواي شبكة متطورة من المدربين لا تخجل من إرسال المواهب إلى أوروبا مبكرا، ليستفيد منها المنتخب الوطني لاحقا.

ومثال على ذلك احتراف هداف أوروغواي التاريخي ونجم نادي برشلونة الإسباني، «لويس سواريز»، في هولندا وعمره 19 عاما لينضم إلى جرونينجن، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى أياكس أمستردام وليفربول وبرشلونة.

ولا يعد نجاح أوروغواي ظاهرة جديدة؛ فقد توج منتخب السيليستي بكأس العالم مرتين عامي 1993 و1950، كما أنه صاحب الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بكأس أمم أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا» برصيد 15 مرة.

ورغم أن الجيل الحالي من أوروغواي لم ينل شرف التتويج بكأس العالم، إلا أنه كان قريباً من ذلك؛ حيث احتل المركز الرابعفي مونديال جنوب أفريقيا عام 2010.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوروغواي مونديال روسيا سواريز

رسميا.. فورلان يعلن اعتزال كرة القدم بشكل نهائي