كاتب سعودي: «بن سلمان» لن يتردد في إلقاء خطاب بالكنيست

السبت 7 يوليو 2018 08:07 ص

أشاد الكاتب السعودي «دحام العنزي»، بدعوة عضو الكنيست الإسرائيلي «يوسي يونا»، لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، لزيارة (إسرائيل) وإلقاء خطاب في الكنيست، وقال: «أعتقد أنه لن يتردد في ذلك».

وقال «العنزي»، في مقال له بعنوان «نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض»، «على (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، أن يفعلها ويدعو الأمير الشاب إلى إلقاء خطاب في الكنيست، ولا أعتقد أن صانع سلام مثل بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة إذا اقتنع أن هناك رغبة إسرائيلية حقيقة في السلام، ورأى شريكا حقيقيا يريد استقرار المنطقة وعودة الهدوء والسلام».

وأضاف: «ربما يكون العدو المشترك، إيران، عاملاً مهما أيضا في التقارب العربي الإسرائيلي، ولابد لهذه القضية الفلسطينية من حل، فقد أزعجت الجميع عقوداً طويلة وأعطت ذريعة لكل إرهابيي العالم، أن يتذرعون بها، ويرفعون الدفاع عنها شعاراً كقميص عثمان».

وتابع «العنزي»، في مقاله المنشور بصحيفة «الخليج» الإلكترونية: «أعتقد أن العقلاء في (إسرائيل) يدركون حجم وأهمية السعودية وأنها الرقم الصعب في المعادلة الدولية خاصة في قضايا الشرق الأوسط».

وبرر الكاتب السعودي دعوته للتطبيع مع (إسرائيل) بالقول: «هي دولة عضو في الأمم المتحدة، ومعترف بها من دول العالم، بما فيها الخمس العظمى، ومصلحتنا تقول بقبول علاقات طبيعية مع (إسرائيل)، كونها دولة مؤثرة جدا في هذا العالم، إن لم نقل أنها تسيطر على صناعة القرار في دول عظمى عديدة».

واستطرد: «المصلحة أيضا تقول أننا نحتاج لحلفاء كـ(إسرائيل) لمواجهة العدو الحقيقي (المشروع الفارسي)، إضافة إلى المشروع العثماني في المنطقة».

وزاد: «فرق كبير بين صراع الوجود مع إيران والعثمانيين، وبين خلاف حدود مع (إسرائيل)، فخطر المشروع الفارسي الذي يسيطر حتى الآن على أربع عواصم عربية، ويحلم ويعمل على سقوط بقية العواصم، يجعلنا نعيد التفكير في ترتيب الأولويات».

وسبق أن كشفت مصادر إسرائيلية عن اتجاه الولايات المتحدة مع (إسرائيل) لتشكيل تحالف مع السعودية لمواجهة إيران، والدفع باتجاه «صفقة القرن»، في إطار مبادرة أمريكية لتطوير العلاقات الإسرائيلية العربية.

مواجهة إيران وتركيا

واستطرد: «كمسلمين ليس لدينا مشكلة مع اليهود أبدا، ولا مع اليهودية كديانة، وكسعوديين ليس لدينا مشكلة مع الشعب اليهودي، مثله مثل بقية الشعوب الأخرى، بل إنني أتذكر طيلة السنوات التي كنت مقيماً فيها بواشنطن ألتقي كثيرا من اليهود الإسرائيلين، وينادونني بابن العم، وهم فعلا أبناء عمومة، وأقرب للعرب من الجنس الفارسي والتركي».

وواصل الكاتب السعودي: «المتاجرة بعداء (إسرائيل) من القومجية، وأصحاب الشعارات الفارغة لم تعد تنطلي على السعوديين، فنحن نريد أن نرى شرقاً أوسطا مستقراً، لا مكان فيه لدسائس عمائم إيران وخرافة طرابيش العصملي».

ولفت «العنزي»، بالقول: «نحن و(إسرائيل) في خندق واحد من حيث محاربة الاٍرهاب التي تصنعه وتموله وتغذيه إيران ووكلائها في المنطقة، من أحزاب ومنظمات ودول، وفِي خندق واحد أيضا في فضح المشروع العثماني الاستعماري وأكذوبة الخرافة الإسلامية (الخلافة المزعومة)».

وأضاف: «أنا واثق وكلي إيمان أن الشعب الإسرائيلي يريد السلام، ويرغب في العيش بسلام تماما مثل الشعب السعودي، والكرة الأن في مرمى القيادة الإسرائيلية وحكومة (إسرائيل)».

وتابع: «سنفرح كثيرا لرؤية سفارة إسرائيلية في الرياض، وسفارة سعودية في عاصمة (إسرائيل) القدس الغربية، وكلي ثقة أن كثيرا من السعوديين وأنا أحدهم سيسعدنا السفر إلى دولة (إسرائيل) والسياحة هناك».

وختم «العنزي» مقاله بالقول: «افعلها يا نتنياهو إذا أردت السلام، ولن يخذلك بن سلمان».

ويأتي مقال «العنزي»، الذي احتفت به صفحة «(إسرائيل) بالعربية» التابعة للخارجية الإسرائيلية، على مواقع التواصل، في سياق دعوات متصاعدة، خلال الفترة الأخيرة، من كتاب وباحثين سعوديين، للتطبيع مع دولة الاحتلال، فيما يراه مراقبون تحركا مقصودا لتهيئة الرأي العام في المملكة لخطوة وشيكة في هذا الصدد من الحكومة السعودية.

 

"ان السلام سيضح حدا للمزايدات القومجية ويفضح اكاذيب الجماعات المتطرفة والحركات الاسلامية المجرمة التي تمارس الارهاب متدثرة بغطاء الدفاع عن القضية الفلسطينية" - كلام للكاتب السعودي دحام الجفران العنزي. نرد عليه ان يد إسرائيل ممدودة للسلام مع كل دول الجوارhttps://t.co/zAN7jYLiur pic.twitter.com/uwTmh1XmLX

— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) July 6, 2018

 

كانت تقارير وتصريحات لمسؤولين إسرائيليين كشفت عن محادثات سرية بين (إسرائيل) وعدد من الدول العربية التي ترى في (تل أبيب) حليفا محتملا في مواجهة الخطر الذي تمثله إيران والأطراف المتحالفة معها في المنطقة.

وسبق أن نشر موقع «المونيتور» مقالا للكاتب الإسرائيلي «أوري سافير»، أثني فيه على ولي العهد السعودي، مشيرا إلى أن الأخير هو أول زعيم سعودي يدعم حق (إسرائيل) في إقامة دولة، مؤكدا أن «عهده سيكون العهد الأمثل للتطبيع».

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى (تل أبيب)، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

وتعلق الحكومة الإسرائيلية آمالا كبيرة على علاقتها التي تتطور يوميا مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع السعودية إيران إسرائيل بن سلمان السلام