مدرب ألمانيا: كان يجب استبعاد «أوزيل» لصورته مع «أردوغان»

السبت 7 يوليو 2018 08:07 ص

قال مدير منتخب ألمانيا «أوليفر بيرهوف»، إن الفريق كان عليه التفكير في استبعاد لاعب الوسط «مسعود أوزيل» من تشكيلته في كأس العالم  لكرة القدم؛ بعد الضجة التي أثارتها صورة اللاعب مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

ويواجه «أوزيل»، وهو لاعب أساسي في تشكيلة ألمانيا الفائزة بكأس العالم 2014، وزميله «إيلكاي غندوغان»، وهما من أصول تركية، انتقادات حادة في ألمانيا؛ بعد التقاط صورة لهما مع «أردوغان»، في لندن، في مايو/أيار.

وخرج المنتخب الألماني من دور المجموعات بكأس العالم في روسيا؛ محققا أسوأ نتيجة له في بطولة كبرى منذ 80 عاما.

ولعب «أوزيل» أساسيا في المباراة الأولى التي خسرتها ألمانيا على نحو مفاجئ 1-صفر أمام المكسيك.

واستبعد من المباراة التالية التي فازت بها ألمانيا في الثواني الأخيرة على السويد، لكنه عاد للتشكيلة الأساسية في المباراة الأخيرة بالمجموعة ضد كوريا الجنوبية، ولم يترك أي بصمة، ليخسر المنتخب الألماني 2-صفر ويودع البطولة.

وقال «بيرهوف» في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت»، الجمعة: «حتى الآن، لم نرغم أي لاعب في المنتخب الوطني على فعل شيء، لكننا حاولنا دائما إقناعهم».

وأضاف «لم ننجح في ذلك مع مسعود، لذا ربما كان من المفترض أن ندرس اللعب بدونه (في كأس العالم)».

ورد «غندوغان» وقتها، وأصدر بيانا شرح فيه موقفه، وقال إنه لم يقصد أن يصنع مسألة سياسية بهذه الصورة.

ولم يعلق «أوزيل» مطلقا، حتى بعد أن قابل الرئيس الألماني «فرانك-فالتر شتاينماير»، ولم يشارك في اليوم الإعلامي في معسكر الفريق التدريبي في إيطاليا، قبل كأس العالم.

وواجه اللاعبان صيحات استهجان خلال مباريات ودية قبل البطولة.

وتابع «بيرهوف»، «نريد لاعبين يفكرون بطريقتهم ويقولون ما يحلو لهم. نريد تصريحات أمينة وليس تصريحات معدة لشيء ما، لكن الحقيقة أن مسعود، لأسباب معينة، لم يقل ما الذي طلب منه».

واستشاط العديد من المشجعين والساسة في ألمانيا؛ غضبا من الصور التي ظهر فيها اللاعبان مبتسمان وهما يقدمان لـ«أردوغان» قميصي نادييهما في الدوري الإنجليزي الممتاز، آرسنال ومانشستر سيتي.

واستخدم «غندوغان» كلمة «رئيسي»، عندما أشار إلى «أردوغان».

وأثارت الصور عاصفة من الانتقادات من النواب من مختلف الأطياف السياسية الألمانية، إضافة للاتحاد الألماني لكرة القدم، وقالوا جميعًا إن «أردوغان» لا يحترم القيم الألمانية.

وقال «بيرهوف»، «أعتقد أن صور مسعود وإيلكاي لم تزعج الفريق، لكن الجدل كان مستمرًا. أدركت متأخرًا أنني كان يجب علي أن أحاول حسم هذه المسألة بشكل أكثر وضوحا».

وودع المنتخب الألماني منافسات المونديال من الدور الأول بعدما احتل المركز الرابع والأخير بمجموعته، برصيد 3 نقاط فقط، حصدها من الفوز على السويد والخسارة أمام المكسيك وكوريا الجنوبية.

وأعلن الاتحاد الألماني، استمرار «لوف» في منصبه مدربًا للمنتخب الأول، حتى نهاية عقده الحالي في 2022، عقب انتهاء منافسات كأس العالم المقبلة، المقرر إقامتها في قطر.

ومن المنتظر أن يبدأ «لوف» سياسة تغيير في المنتخب الألماني التي قد تطيح بعدة نجوم من المنتخب الأول في المنافسات القادمة، ومنح الفرصة للاعبين شباب.

وستكون بطولة دوري الأمم، التي تبدأ في أيلول/سبتمبر المقبل، وكأس أمم أوروبا 2020 التي تجري في 12 مدينة أوروبية، فرصة «لوف» لإعادة المنتخب الألماني للقمة مجددًا.

ويقود «لوف» منتخب ألمانيا منذ عام 2006 وحقق معه وصافة كأس أمم أوروبا 2008، والمركز الثالث بكأس العالم 2010، والمركز الأول بكأس العالم 2014.

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان ألمانيا مونديال روسيا

رغم الفشل المونديالي.. «لوف» يقود ألمانيا حتى 2022

«أوزيل» يكشف سبب عدم ترديده النشيد الوطني الألماني