كذّب وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» فيما يتعلق بمنح الجنسية الأمريكية لـ2500 إيراني كجزء من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، ونفى «بشدة» أن يكون المفاوضون الإيرانيون طلبوا أي تسهيلات تتعلق بذلك الأمر.
وقال «ظريف»، في مقابلة مع وكالة أنباء «ألف» الإخبارية: «هذا الأمر كذب لا أساس له من الصحة.. أنفي بشدة الأنباء التي تحدثت عن حصول إيرانيين على 2500 إقامة في أمريكا (greencard) خلال المفاوضات النووية».
وشدد الوزير الإيراني، الذي قاد فريق بلاده التفاوض مع الغرب، على أنه خلال المفاوضات «لم يطلب حتى تخفيف القيود عن حركة الدبلوماسيين الإيرانيين في الأمم المتحدة».
ودعا «ترامب» إلى الكشف عن أسماء الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الأمريكية أو طلبوا الإقامة الدائمة في هذا البلد.
واتهم الرئيس الأمريكي الثلاثاء الماضي، سلفه «باراك أوباما» بـ«منح الجنسية الأمريكية لـ2500 إيراني كجزء من مفاوضات التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني».
كما تحدثت تقارير إعلامية وصحفية عن أن ما يزيد على 23 ألف شخص من أصل إيراني حصلوا على الجنسية أو الإقامة الدائمة القانونية في الولايات المتحدة عام 2015.
وكشف موقع «فوكس نيوز» الأمريكي عن اسمي اثنين من أقارب مسؤولين إيرانيين يعيشان حاليًا في الولايات المتحدة، هما «علي فريدون» ابن أخ الرئيس «حسن روحاني»، و«فاطمة أرديشير لاريجاني» ابنة رئيس البرلمان «علي لاريجاني».
حديث «ترامب» لم يكن الأول من نوعه، فقد بدأت تلك الأحاديث من إيران نفسها، كان أول من أثار قضية حصول الإيرانيين على الجنسية الأمريكية عقب الصفقة النووية هو عضو البرلمان الإيراني والقيادي في التيار الأصولي المتشدد، «مجتبى ذو النور».
وقال «ذو النور»، وهو رئيس اللجنة النووية التابعة للجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، في حوار مع صحيفة «اعتماد» الإصلاحية في 26 يونيو/ حزيران الماضي، إن «أبناء المسؤولين في حكومة الرئيس حسن روحاني تنافسوا من أجل الحصول على الجنسية الأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما».
كما زعم أن «الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وعقب التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015، أعطى 2500 إيراني الجنسية الأمريكية بينهم أقرباء للرئيس حسن روحاني».
وأضاف أن «المسؤولين الإيرانيين في حكومة روحاني وبعد إبرام الاتفاق النووي تنافسوا فيما بينهم وهرولوا من أجل حصول أبنائهم على الجنسية الأمريكية».
