اتهم «عبدالله»، نجل الداعية «سلمان العودة»، السلطات السعودية، بإساءة معاملة والده المعتقل، منذ أكثر من 300 يوما، لافتا إلى أن الانتهاكات بالسجون طالت كافة أفراد المجتمع وفئاته من شيوخ وعلماء وداعيات إلى صحفيين ومفكرين وناشطات إلى رجال أعمال وأفراد من العائلة الحاكمة.
وفي تغريدة له عبر حسابه بـ«تويتر»، قال «عبدالله»، المقيم في الولايات المتحدة، بعدما وضع صورة والده التي تتضامن مع والده: «أكثر من ثلاثمائة يوم خلف القضبان.. للوالد الشيخ سلمان العودة.. فرّج الله عنه».
وأضاف: «تعرض فيها للعزل الانفرادي، والتضييق، والحرمان من النوم لأيام طويلة، والتقييد، ومعاملة سيئة جدا».
وتابع: «سنفتح ملفها في يومٍ ما».
ونشر «عبدالله العودة»، قائمة بأسماء المعتقلين في المملكة، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وغرد تحتها بالقول: «العديد من معتقلي الرأي والصمت.. يشتكون من التضييق والحرمان الممنهج من النوم، والحرمان الممنهج من العلاج مما يجعل الموضوع محل الريبة ويرفع شبهات التعذيب».
وتابع: «الانتهاكات الحقوقية المستمرة طالت كافة أفراد المجتمع وفئاته من شيوخ وعلماء وداعيات إلى صحفيين ومفكرين وناشطات إلى رجال أعمال وأفراد من العائلة الحاكمة».
وزاد: «العدالة تجب للجميع في كل الأحوال وفي كل زمان ومكان».
واستطرد «عبدالله العودة» في تغريدة أخرى: «الدكتور محمد الحضيف.. الدكتور مالك الأحمد.. الدكتور فهد السنيدي.. وجملة أخرى كبيرة من نخبة المجتمع إعلاميا يقادون إلى المعتقلات والسجون.. اللهم كن لهم جميعا.. وفرّج عنهم بعز عزيز أو بذلّ ذليل».
واعتقل «سلمان العودة»، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن حملة اعتقالات قالت السلطات السعودية إنها موجهة ضد أشخاص يعملون «لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها»، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم استجابة من طالتهم لتوجهات السلطات بالمشاركة في الحملة ضد قطر.
وبعد ثلاثة أشهر من اعتقال «العودة» في سجن ذهبان بجدة، نقل إلى المستشفى، بعد تردي حالته الصحية.
وزارته أسرته للمرة الأولى، في فبراير/شباط الماضي.
وقبلها بأسابيع، أصدرت السلطات السعودية قرارا بحظر سفر 17 شخصا من أقارب الداعية المحتجز.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طالبت منظمة «العفو الدولية»، السلطات السعودية، بالإفراج عن «العودة»، وسط مخاوف متزايدة بشأن صحته.
وعلى الرغم من مرور 300 يوم على اعتقال «العودة»، فإنه لا يوجد أي بوادر لحل أزمته.
وبعد اندلاع الأزمة الخليجية لم تتسامح السعودية والإمارات مع أية محاولة للتعاطف مع قطر، أو أية دعوات لإنهاء الأزمة.