قمة «ترامب» و«بوتين» تزيد مخاوف أوروبا من سياسة أمريكا

السبت 7 يوليو 2018 10:07 ص

عبر نواب وخبراء ألمان عن تصاعد القلق الأوروبي إزاء القرارات المحتمل اتخاذها من قبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، منتصف الشهر الجاري.

ونفى «بيتر باير»، منسق العلاقات عبر الأطلسي في الائتلاف الحاكم الذي تتزعمه المستشارة «أنغيلا ميركل»، في تصريحات لسلسلة صحفية ألمانية أن يكون دول حلف شمال الأطلسي قد شاركوا في التخطيط لاجتماع قمة «ترامب» و«بوتين» في هلسنكي في 16 يوليو/تموز.

ويتخوف مسؤولو «الناتو» من احتمال أن يقرر «ترامب» إجراءات غير متفق عليها مسبقا مع حلف شمال الأطلسي خلال القمة المرتقبة، بحسب «رويترز».

وفي مقابلة، نُشرت السبت، لمجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، قال «باير» إن «هناك مخاوف متزايدة في التحالف بشأن الاتفاقيات التي يمكن أن يتوصل إليها بوتين وترامب».

ويعتزم «ترامب» مغادرة واشنطن، الثلاثاء المقبل، متجها إلى أوروبا حيث يعقد اجتماعات مع حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي في بروكسل كما يزور بريطانيا قبل عقد اجتماع مع «بوتين».

واعتبر «باير» أن اجتماع القمة الذي عقده «ترامب» في الآونة الأخيرة مع الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون» في سنغافورة أثار مخاوف من أن «ترامب» سيعطي فرصة لـ«بوتين» كي «يخدعه» في هلسنكي.

وأشار السياسي الألماني إلى أن «كيم لم يقدم سوى وعود حتى الآن؛ لا نعرف ما إذا كان قد توقف عن تخصيب اليورانيوم.. ترامب فقط هو الذي وصف القمة بأنها ناجحة».

وفي المقابل، قال رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن وسفير ألمانيا السابق لدى واشنطن، «فولفغانغ إيشينغر»، إن من الممكن أن يرفض «ترامب» التوقيع على بيان خلال اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع في بروكسل مكررا ما فعله في اجتماع قمة مجموعة السبع.

وتعزز سياسة «ترامب» من شعور قادة أوروبا بتزايد انسلاخ أمريكا عن التقارب مع أوروبا مقابل التوجه أقرب إلى موسكو.

وقال «إيشينغر» لصحيفة «دي فيلت» في مقابلة نُشرت السبت «لا يمكن استبعاد ذلك».

لكنه استدرك بأنه «على الرغم من انتقاد ترامب فإن حلف شمال الأطلسي في أفضل حالاته منذ سنوات» في ضوء زيادة الإنفاق العسكري وجهود تعزيز الدفاعات في دول البلطيق وبولندا بعد ضم روسيا لمنطقة القرم من أوكرانيا في 2014.

وقال زعيم الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال، «كريستيان ليندنر»، في مقابلة مع صحيفة «دويتشلاند فونكه» إنه لا يثق في «ترامب» وإن تصرفاته بشأن التجارة وفي مجال الأمن ليست في صالح الولايات المتحدة على المدى البعيد.

وقال «إنه متقلب جدا.. يمكن لترامب تغيير موقفه 180 درجة خلال 24 ساعة».

ولكن «ليندنر» حذر من تزايد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في ضوء أن الولايات كانت وستبقى أوثق حليف لألمانيا.

وتعد العلاقات الأمريكية الأوروبية في أدنى مستوى لها منذ عقود منذ أن وصل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى سدة الحكم، حيث برزت الخلافات الأمريكية الأوروبية في مناح متعددة، على رأسها السياسة والاقتصاد، وتبادل الجانبان الانتقادات اللاذعة في لهجة غير معتادة بين الطرفين.

  كلمات مفتاحية

كوريا يورانيوم أمريكا أوروبا ترامب بوتين