ندد الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين «علي القرة داغي»، بما يحدث في الجنوب السوري وعلى الحدود الأردنية، ووصفه بأنه «عارٌ على جبين البشرية جمعاء».
وأضاف في تغريدة له عبر «تويتر»: «يستغل النظام السوري وميليشياته والقوات المساندة له كأس العالم ليُذيقوا السوريين كأس الموت والعذاب والتشريد».
واستنكر «القرة داغي»، الصمت العربي والإسلامي والدولي، ووصفه بالـ«مُخزي».
وفي تغريدة أخرى، وضع صورة لقذائف النظام السوري على الجنوب، وقال: «ليست ألعاباً نارية ليفرح بها الصغار، بل قذائف النابالم والعنقودية التي يُقصف بها أهلنا في جنوب سوريا».
وأضاف: «نتمنى من المملكة الأردنية فتح حدودها لاستقبال الهاربين بحياتهم وأعراضهم، وعلى الشعوب العربية والإسلامية والمنظمات الخيرية تقديم المساعدات العاجلة لهم».
ويعيش مئات آلاف النازحين من درعا جنوبي سوريا ظروفا صعبة للغاية على الحدود مع الأردن، والشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وسط خوف مطبق من قصف محتمل يستهدفهم، أو تقدم قوات النظام السوري باتجاههم.
ويرفض الأردن استضافة المزيد من اللاجئين السوريين، مبررا موقفه بمعلومات مؤكدة لديه، بوجود مسلحين بين المجموعات التي تريد دخول الأردن من سوريا.
ويطالب النازحون المجتمع الدولي بتأمين الحماية لهم، ويعربون عن تخوفهم من قصف يستهدفهم، أو تقدم قوات النظام والذي قد يتسبب بمجازر كبيرة.
وتوفي خلال الأيام الماضية، 15 نازحا على الأقل، بسبب الجو ونقص المياه النظيفة، ولسع العقارب، وأسباب أخرى تتعلق بصعوبة الوضع في المخيمات.
وأخفق مجلس الأمن الدولي، الخميس، في إصدار أي بيان رئاسي أو صحفي عن العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري والمتحالفون معه ضد المدنيين جنوب غربي سوريا، بسبب خلافات بين الدول الأعضاء حول دقة الأرقام المتعلقة بأعداد النازحين.
وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أطلق النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والميليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا.
وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا وبينها درعا والقنيطرة والسويداء، ضمن منطقة «خفض التصعيد» التي تم إنشاؤها في يوليو/ تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليه آنذاك روسيا والولايات المتحدة والأردن.