يسعى كل لاعب كرة قدم مهما طالت شهرته ونجاحاته، لتقديم شيء لبلاده، وخاصة ببطولة كأس العالم، هذا العرس الكروي الكبير، فذلك شرفاً لا يضاهيه أي شرف أخر.

 وفي الطريق لتحقيق هذا الشرف، يتحمل النجوم الجزء الأكبر من الضغوطات، حيث إن الجماهير تتعلق بنجاح اللاعبين في أنديتهم وترغب في أن ينتقل النجاح إلى المنتخب أيضاً، وفي حالة الفشل تبدأ سهام الانتقاد تصيبهم، لذلك يكون الأمر صعباً على المستوى النفسي كثيرا.

وفي النسخة الحالية من كأس العالم 2018 بروسيا، تصل الضغوط إلى أعلى مستوى لها خاصة بين جماهير المنتخبات، حيث كل بلد تتباهى بنجمها مما شكل ضغوط كبيرة على النجوم الذين لم يُقدموا شيئا في البطولة وكانت الانتقادات قاسية لبعض هذه النجوم لذلك هناك العديد من اللاعبين رغم صغر أعمارهم إلا أنهم قرروا الاعتزال الدولي.

ومع تكرار الفشل الدولي، باتت مسألة مشاركة النجوم الكبار للساحرة المستديرة مع منتخبات بلاده، بمثابة التمثيل المشرف، دون تحقيق إي إنجاز يذكر، وهو ما يسئ لمسيرتهم الكروية، ومن أبرزهم:

الأرجنتيني «ليونيل ميسي»

من أكبر النجوم الذين تعرضوا لانتقادات لاذعة بعد المستوى السيء الذي ظهر عليه مع منتخب الأرجنتين خلال مونديال 2018، رغم محاولات نجم نادي برشلونة في الظهور بشكل جيد إلا أن اللاعبين حوله في المنتخب كان أدائهم سيء للغاية مما جعله يظهر قليل الحيلة أمام العديد من المنتخبات.
وودع المنتخب الأرجنتيني منافسات المونديال الروسي من دور الـ16 بعد الخسارة أمام فرنسا بنتيجة 4-3، بعدما تأهل بصعوبة كوصيف لمجموعته برصيد 4 نقاط، بعدما تعادل مع أيسلندا (1-1)، وفاز على نيجيريا (2-1)، وخسر أمام كرواتيا (3-0).

البرتغالي «كريستيانو رونالدو»

توهج في بداية مشوار المونديال وأحرز 3 أهداف «هاتريك» في شباك منتخب إسبانيا، قبل أن يتراجع مستواه ويحرز هدف الفوز في مرمى منتخب المغرب، ثم اختفى تماماً أمام إيران في ختام الدور الأول وأمام أوروغواي بدور الـ16، ليودع منتخب البرتغال المنافسات مبكراً.

الألماني «توني كروس»

تلقى انتقادات لاذعة من الصحافة الألمانية، الكثير من التمريرات الخاطئة التي أدت إلى إحراز أهداف في مرمى ألمانيا، ووصفته بالمُتبلد إشارة إلى أنه بعد الفوز بالكثير من الألقاب لم يعد لديه الرغبة في القتال داخل الملعب، كل ذلك جعل اللاعب يفكر في الاعتزال المُبكر .
وفي مفاجأة كبرى احتل منتخب ألمانيا المركز الرابع والأخير بمجموعته، برصيد 3 نقاط من الفوز على السويد، والخسارة أمام المكسيك وكوريا الجنوبية.

المكسيكي «كارلوس سالسيدو»

صاحب الـ24 عاماً الذي أكد أنه سيتشاور مع أهله من أجل أن يقرر هل سيشارك في كأس العالم 2022 أم لا؟، بعد الانتقادات القاسية التي تلقاها من الجماهير المكسيكية التي اتهمته بالتخاذل وعدم تقديم نفس المستوى الذي يظهر به مع ناديه، وذلك عقب توديع المكسيك المونديال من دور الـ16 بالخسارة أمام البرازيل.