أقدمت إدارة موقع «تويتر» على حجب حوالي 70 مليون حساب شخصي، خلال مايو/أيار، ويونيو/حزيران الماضيين، ضاربة بذلك رقما قياسيا في حجب الحسابات، تخطى ما فعلته في أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، تأتي تلك الإجراءات المشددة من «تويتر» في إطار التطبيق الصارم لسياسات الحد من الحسابات المزيفة والروبوتية، والأنشطة المثيرة على الشبكة.

وتعرضت المنصة إلى نقد لاذع لأشهر طويلة بسبب التراخي في سياساتها لتنظيم وإدارة الحسابات عليها، وتصاعدت الأصوات الناقدة بعد التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الرئاسية لعام 2016، والتي تورط فيها عدد ضخم من الحسابات المزيفة الروبوتية التي يمكن التحكم فيها جميعا بكبسة زر، ما تسبب في التأثير على الرأي العام ونشر معلومات مغلوطة وأخبار خاطئة، أدت إلى التلاعب في نتائج الانتخابات.

وكانت «تويتر» قد أعلنت، الشهر الماضي أنه تم تحديث العديد من السياسات الخاصة بالمنصة وتقييم وضبط المحتوى المتداول عليها وكذلك متابعة الحسابات.

وأشارت الشبكة إلى أنها تقوم أسبوعيا بمتابعة وإيقاف ما لا يقل عن 9.9 ملايين حساب، بسبب قيامهم بمخالفات و أفعال تثبت أنهم مجرد روبوتات وليسوا بشريين.

وكان تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» أوضح أنه قد تؤثر السياسات الجديدة على عدد مستخدمي المنصة، لكن المتحدث باسم «تويتر» رد على ذلك بأن الحسابات التي يتم حذفها أغلبيتها روبوتية خاملة إلا نادرا، وبالتالي فإن عدد المستخدمين النشطين شهريا لن يتأثر بشكل ملحوظ.

وفي أواخر يونيو/حزيران الماضي، أطلقت «تويتر» أداة بحثية جديدة، قالت إنها لرصد مصادر تمويل الحملات السياسية، وذلك لمساعدة المستخدمين في معرفة من يدفع لأجل تلك الإعلانات، وذلك بعد تهديدات هيئة التنظيم الأمريكية على خلفية عدم الكشف عن مصادر الأموال التي تُنفق على حملات مواقع التواصل الاجتماعي.