جدد المفتي العام لليبيا «الصادق الغرياني» هجومه على دول عربية «تسعى إلى التطبيع مع إسرائيل وتصنف المقاومة الفلسطينية في إطار الإرهاب»، وخص بالذكر صراحة السعودية والإمارات.
وقال «الغرياني» في حديثه الأسبوعي ببرنامج «الإسلام والحياة» الذي يبث في قناة «التناصح» التابعة لدار الإفتاء الليبية، إن تلك الدول وصفت الدعاة إلى الجهاد بـ«الإرهابيين»، مضيفا أن هذا الأمر «انحراف خطير في أصل من أصول الشريعة».
وأضاف «الغرياني» أن ما وصفه بالتحالف الصهيوني الكبير «قد تقدم في الماضي مرارا وتكرارا إلى بعض الدول العربية والإسلامية وطلب منهم أن يحذفوا آيات الجهاد من مناهج الدراسة حتى لا ينشأ الطلاب على الإرهاب (..) الأمر الذي استجابت له بعض الدول العربية بينها السعودية والإمارات اللتان صنفتا فصائل المقاومة والجهاد في فلسطين في خانة الإرهاب».
وأكد المفتي العام الليبي أن الجهاد الذي تقوم به الفصائل في فلسطين وليبيا هو «جهاد دفع وليس جهاد طلب».
وأوضح أن ما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن يعود إلى «تحالف دول كبرى تتبادل الأدوار فيما بينها لينفذوا عدوانهم علينا من خلال عملاء لهم بيننا»، موضحا أن هدف هذا التحالف هو «قهر هذه الشعوب التي تطلعت إلى الحرية ورفضت الاستبداد وإذلالها حتى لا تقوم لها دولة ولا يقام لها شرع ولا دين».
كما اتهم «الغرياني» السعودية والإمارات بتمويل الجنرال المتقاعد «خليفة حفتر» للسيطرة على ليبيا.
وكان «الغرياني» قد هاجم الرياض وأبوظبي، في مارس/آذار الماضي، في مقال له بصفحة دار الإفتاء الليبية، معتبرا أن المال السعودي والإماراتي الذي وصفه بـ«الفاسد»، يقتل الليبيين واليمنيين، ومول الانقلاب على الشرعية بمصر ومكن فيها للظلم والقهر، وزاد المصريين فقرا على بؤسهم وفقرهم، و«أمن ديار العدو وذاد عنها، فنام العدو قرير العين».
