نفت إيران، تجميد أرصدتها في ألمانيا، لافتة إلى أن ما يتردد بهذا الشأن «لا أساس له عن الصحة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إن العلاقات الاقتصادية بين إيران وألمانيا «طبيعية»، مضيفا أن وفدا ألمانيا ناقش الجمعة في فيينا إلى جانب بقية أعضاء الاتفاق النووي ومن بينهم إيران كيفية إيجاد آليات مناسبة لتعزيز التعاون الاقتصادي والمصرفي بين البلدين.
وتأسف «قاسمي»، مما جرى خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، من نشر أخبار ملفقة وإيجاد حرب نفسية من قبل بعض الدول الأجنبية والجماعات الإيرانية المناوئة بغية المساس في العلاقات بين إيران والدول الأوروبية.
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن «الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة».
ودعا المسؤول الإيراني إلى توخي اليقظة والحذر والدقة المطلوبة لمواجهة هذه الأجواء المفتعلة، وفقا لوكالة «فارس».
والجمعة، دعا وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس»، إلى التمسك بالاتفاق النووي مع إيران، مذكرا طهران بـ«المزايا الاقتصادية» للاتفاق.
وأضاف: «هذا الاتفاق مهم للأمن الأوروبي، ونعمل على الحفاظ عليه»، وأن «انسحاب الولايات المتحدة منه، لا يمكن تفهمه، وقادنا إلى وضع صعب».
ومصير الاتفاق الموقع عام 2015، غير واضح بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، خاصة أن الموقعين الآخرين عليه (روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا) يحاولون إنقاذه، ما يعني استمرار التجارة مع إيران.
والسبت، أعلنت القوى الخمس الكبرى المشاركة في الاتفاق النووي بعد مفاوضات مع ممثلين عن إيران في فيينا التزامها بتنفيذ كامل وفعال لجميع بنوده وبذل جهود مشتركة للحفاظ عليه.
