أمريكا تتمسك بقاعدة «التنف» في سوريا لمراقبة خروج إيران

الأحد 8 يوليو 2018 07:07 ص

كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن الولايات المتحدة تتمسك بقاعدة «التنف» شرقي سوريا لمراقبة خروج القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من كل الأراضي السورية.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المصادر (لم تسمها) قولها  إن أحد مقترحات واشنطن هو مقايضة الوجود الأمريكي بما فيها قاعدة «التنف» بالوجود الإيراني بما في ذلك القواعد العسكرية والميليشيات في كل سوريا.

يأتي ذلك بينما تجري اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا و(إسرائيل) لترتيب تفاهمات إزاء الملف السوري يتضمنها البيان المشترك بين الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» والروسي «فلاديمير بوتين» في العاصمة الفنلندية هلسنكي في 16 يوليو/تموز الجاري.

وستكون «الصفقة السورية» في قمة هلسنكي موضع تشاور بين «ترامب» وحلفائه الأوروبيين في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لندن في 11 و12 و13 من الشهر الجاري.

وأشارت المصادر إلى وجود عقدتين في المباحثات الأمريكية الروسية: الأولى، مصير قاعدة «التنف» الأمريكية، إذ إن موسكو ودمشق أرادتا البدء بتفكيكها مع بدء تنفيذ أي اتفاق واعتبرتا أن وجود إيران جاء بناءً على طلب الحكومة السورية.

كما شجعت موسكو بغداد على فتح معبر «البوكمال - القائم» بين سوريا والعراق لتجاوز معبر «التنف - الوليد»، فيما ربطت واشنطن وجود «التنف» بمصير الوجود الإيراني جنوباً ومراقبة خروج إيران وميليشياتها.

أما العقدة الثانية فتتعلق بـتعريف الوجود الإيراني: هل يعني ذلك القواعد العسكرية، الميليشيات، «الحرس الثوري»، المدربين، الجامعات، المدارس، المراكز الدينية.

وقالت المصادر إن دولاً غربية «تحض واشنطن على آلية وضمانات مع موسكو للرقابة على الدور الإيراني كي لا يتكرر سيناريو كوريا الشمالية عندما جرى الحديث عن اتفاق في قمة سنغافورة بتخلي بيونغ يانغ عن النووي ثم ظهرت معلومات مضادة لذلك بعد أيام».

ووفق مراقبين، يدفع الكرملين إلى صيغة تصدر في بيان هلسنكي تتضمن الدعوة إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا بما فيها القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي من شرق نهر الفرات، فيما يدفع البيت الأبيض إلى تحديد يتعلق بخروج إيران.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

قاعدة التنف الوجود الإيراني الجنوب السوري شرق الفرات معبر البوكمال تفاهمات أمريكية روسية