خرج النجم البرازيلي «نيمار دا سيلفا»، عن صمته وعلق لأول مرة على خروج منتخب بلاده من منافسات كأس العالم 2018 بروسيا، على أمل أن يخفف ذلك من الهجوم والانتقادات اللاذعة الموجهة إليه، بسبب الأداء الباهت الذي قدمه في البطولة.

وودعت البرازيل منافسات المونديال من دور ربع النهائي، بعد الخسارة أمام منتخب بلجيكا بنتيجة 2-1.

وقال «نيمار» في تدوينة على صفحته بموقع «إنستغرام»: «يمكنني أن أقول إن الخروج من المونديال هو أسوأ لحظة طوال مسيرتي الكروية».

وأضاف: «الألم كبير جدًا لأننا كنا نعلم أننا نستطيع فعلها، والذهاب أبعد من هذا الدور وصنع التاريخ لكن لم تكن هذه المرة، ومن الصعب الآن أن أجد طاقة كافية تجعلني أرغب بالعودة للعب كرة القدم، لكنني متأكد أن الرب سيمنحني الطاقة الكافية لمواجهة أي شيء».

وجذب «نيمار» اهتمام الصحف ووسائل الإعلام، ولكن هذا لم يكن بفضل مستوى الأداء الذي يقدمه، وإنما للمبالغة في عملية السقوط على الأرض بعد كل عرقلة يتعرض لها، فقد كشفت إحدى الإحصائيات أن النجم البرازيلي سقط خلال 5 مباريات خاضها في المونديال أكثر من 15 دقيقة.

كما كشفت تقارير صحفية أن «نيمار» اصطحب معه اثنين من مصففي الشعر إلى روسيا، حيث ظهر اهتمامه المبالغ فيه بشعره من خلال الظهور بخمس تصفيفات مختلفة، خلال 5 مباريات، لم يحرز خلالهم سوى هدفين وصنع هدفا فقط.

ولم يتردد أساطير كرة القدم البرازيلية في انتقاد «نيمار» على فشله مع المنتخب في الفوز باللقب العالمي، وقال «توستاو»، الذي شارك في فوز السامبا بلقب كأس العالم 1970 بالمكسيك، في تصريحات إلى صحيفة «فوليا دي ساو باولو» البرازيلية: «سنحت لنيمار فرص عديدة للسطوع ولكنه واصل اختياراته الخاطئة».

وأضاف «توستاو»: «المنتخب البرازيلي افتقد دي بروين»، في إشارة إلى أن الفريق كان بحاجة للاعب مثل النجم البلجيكي المتألق.

ولدى سؤاله في مقابلة نشرتها صحيفة «إلموندو» الإسبانية، عما إذا كان «نيمار» وصل لمستوى «رونالدو» و«ميسي»، قال المدير الفني الأسبق للمنتخب البرازيلي «لويس فيليبي سكولاري»: «تطور مستوى نيمار كثيرا في برشلونة واقترب كثيرا منهما، لكن هذا لا يحدث بين يوم وليلة، إنه على الطريق الصحيح، ولكنه ما زال بحاجة لبعض الوقت».

وأضاف: «نيمار لاعب رائع وسيفوز بكأس العالم بالتأكيد، ولكنه سيكون في الثلاثين من عمره عندما يحين موعد المونديال القطري».

وعن تتويج الأسطورة «بيليه» بلقبين متتاليين في بطولات كأس العالم 1958 و1962 قبل أن يكمل عامه الثاني والعشرين وقيادة الظاهرة «رونالدو» منتخب السامبا للفوز بلقب مونديال 2002 وهو في السادسة والعشرين من عمره، قال: «في البرازيل، نعلم من هو نيمار ومن هو بيليه ومن هو رونالدو... نعلم أن هناك نسخة واحدة من بيليه ولن تكون هناك ثانية».