كذّب الجيش الأردني، الأحد، مزاعم إطلاق قواته النار على مدنيين سوريين نازحين جراء الصراع الدائر في جنوب سوريا، واصفا مقطع الفيديو المتداول بهذا الصدد بـ«المواد المفبركة».

ونقل بيان منشور على الموقع الرسمي للجيش الأردني عن «مصدر عسكري مسؤول» (لم يسمّه)، قوله إن «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام (لم يحددها)، ومواقع التواصل الاجتماعي، من مقطع فيديو وخبر حول إطلاق القوات المسلحة الأردنية النار على بعض النازحين على الحدود مع سوريا، غير صحيح إطلاقا».

وشدد المصدر على أن «تعليمات القيادة العامة واضحة وصارمة في هذا الخصوص»، مضيفا أن «القوات المسلحة لم تطلق أي رصاصة تجاه النازحين لا قديماً، ولا في هذه الأزمة».

وأوضح أنه «تم تتبع الخبر المرفق بفيديو، وتبين أن الشخص الذي ظهرت صورته كمصاب ورافقه صوت يدعي بأن الجيش الأردني رماه بالرصاص، مصاب جراء الأحداث الجارية في الداخل السوري (بين النظام والمعارضة المسلحة)».

واستطرد بأن «الفيديو قديم، والغاية منه التشويش على دور الأردن وقواتها المسلحة».

واعتبر المصدر العسكري الأردني أن «تعمد نشر المواد المفبركة يشير إلى وجود بعض العناصر الإرهابية المدسوسة (لم يسمّها) التي تحاول استغلال الأحداث».

وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت في وقت سابق الأحد، عودة أغلب النازحين السوريين على الحدود الأردنية إلى منازلهم، باستثناء 150-200 شخص.

وسيطرت قوات النظام السوري الجمعة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن في أعقاب هجوم شنته جنوب غربي البلاد بمساعدة ضربات جوية روسية، ما دفع بآلاف السوريين إلى النزوح والاحتشاد في منطقة قرب الحدود الأردنية.

وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت أن قدرات المملكة لم تعد تتحمل استقبال مزيد من اللاجئين السوريين، وسط مخاوف من أن يفاقم ذلك الأزمة الإنسانية في الجنوب السوري في ظل العملية العسكرية التي يشنها النظام السوري على المعارضة هناك.