«عباس»: أشقاؤنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر

الأحد 8 يوليو 2018 08:07 ص

«أشقاؤنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر».. هكذا استهل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، كلمته الأحد، اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وشدد «عباس»، خلال حديثه على أن «صفقة العصر لن تمر»، في إشارة إلى الخطة الأمريكية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن».

وأضاف أن «هناك دول بالعالم في أوروبا وآسيا وأفريقيا وغيرها أيضا، بدأت تستبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر».

وأشاد «عباس» بالحراك الذي يقوم به الفلسطينيون من خلال مسيرات العودة، وفي المسيرات ضد «صفقة العصر»، وفي الخان الأحمر خلال الفترة الماضية، معربا عن فخره واعتزازه بها، ومترحما على الشهداء ومتمنيا للجرحى الشفاء العاجل، وللأسرى الحرية من سجون الاحتلال.

حديث «عباس»، يتوافق مع ما كشفه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، «طاهر النونو»، قبل أيام، حين قال إن مصر والأردن، يرفضان خطة السلام الأمريكية.

و«صفقة القرن» هي خطة تعمل عليها إدارة «ترامب» لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و(إسرائيل)، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن و(تل أبيب) وخاصة إيران.

وهذه ليست المرة الأولى، التي تؤكد السلطة الفلسطينية أن الخطة الأمريكية المعروفة بـ«صفقة القرن» لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي «مصيرها الفشل».

وعقد مستشار الرئيس الأمريكي وصهره «غاريد كوشنر»، والمبعوث الأمريكي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط «جيبسون غرينبلات»، خلال الأيام الماضية، سلسلة اجتماعات، شملت العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» في عمان، وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في الرياض.

كما شملت الاجتماعات كلا من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في القاهرة، وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» في الدوحة.

ووفقا لمراقبين، فإن جولة «كوشنر» و«غرينبلات» مرتبطة بـ«صفقة القرن» التي تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»؛ لمعالجة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي قال «كوشتر» إنه «سيتم الإعلان عنها قريبا».

ومحادثات السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين معطلة منذ عام 2014.

وقبل أيام، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من «ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية.

وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة الإسرائيلية، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبوديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

  كلمات مفتاحية

محمود عباس صفقة القرن فلسطين حماس