«موسى» يؤسس ائتلافا ومؤسسة إعلامية لمعارضة معارضي «السيسي»!

الاثنين 9 يوليو 2018 08:07 ص

أثار المرشح السابق للرئاسة المصرية «موسى مصطفى موسى»، الجدل بإعلانه تشكيل معارضة موالية لنظام الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

وقال «موسى»، وهو رئيس حزب «الغد»، إن «مهمة الائتلاف الرئيسية الذي يسعى لتشكيله ترتكز على مساندة الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستكمال مهمته، وتشكيل معارضة ضد من يعارضون الدولة».

وأضاف، في تصريحات قبل أيام،: «لا يوجد تعارض بين ائتلاف المعارضة الوطنية الذي ينوي تكوينه، وبين تأييد الائتلاف للسيسي».

وتابع: «لا يوجد تنافس على الإطلاق، فحينما نزلت الانتخابات كان بهدف دعم السيسي ضد المؤامرات، سنعارض كل ما هو غير متوازن سواء في قرارات الحكومة أو سنفضح المؤامرات الخارجية والتوجهات غير المنضبطة من الأحزاب الأخرى».

وشدد على أن «ليس معنى وجود ائتلاف للمعارضة أننا سنعارض الدولة بل سنكون داعمين لها بتقديم رؤى وأفكار تساعد على تحقيق التنمية وتحسن مستوى معيشة المواطن»، مشيرا إلى أن الائتلاف سيضم قامات علمية كبيرة وشخصيات عامة لها باع فى المجال السياسي، وأن الائتلاف سيعمل على دفع الحكومة لتحسين معيشة المواطن المصري.

ومن المقرر أن يؤسس الائتلاف المزمع إنشاؤه، مؤسسة إعلامية تشكل من خلال شركة مساهمة مصرية لن يقل رأس مالها عن 100 مليون جنيه، وسيكون هدفها تقديم خدمة إخبارية للمواطن والتصدي للقنوات المعادية لمصر من الخارج.

ويستعد حزب «الغد» الذي يترأسه «موسى» لإعلان وثيقة الائتلاف خلال الأسبوع الجاري فى مؤتمر صحفي بحضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والعامة.

من جانبه، اعتبر أمين عام حزب تيار الكرامة «محمد البسيوني»، في تصريح لـ«القدس العربي»، أن ما يحدث «هو محاولة خلق معارضة مستأنسة بديلة عن أي معارضة حقيقية».

وأضاف: «بعد التضييق الذي شهده المجال العام في مصر، وغلق الباب أمام الأحزاب من خلال قوانين مقيدة للحريات والعمل السياسي، أراد النظام السياسي في مصر خلق معارضة مزيفة تلعب دورا مؤيدا للسياسات التي تتبناها الحكومة، حتى يكتمل الشكل الديكوري للنظام الحاكم في مصر».

أما السفير مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق «معصوم مرزوق»، فقد استبعد نجاح «موسى» في إقناع العالم بـ«هذه المسرحية»، قائلا: «الجميع يدرك جيدا حقيقة ما يحدث في مصر، والمعارضة الحقيقية هي انتقاد سياسات النظام».

وأكد أن «السلطة الحالية لا تريد إلا المعارضة المستأنسة الشكلية، التي لا تغني ولا تسمن من جوع».

و«موسى»، سبق أن شارك في حملة «كلنا معاك من أجل مصر»، التي تجمع توقيعات التأييد لـ«السيسي»؛ لنيل ولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022.

واضطر عقب ترشيحه تحت ضغوط من جهات سيادية، في محاولة لإنقاذ رئاسيات مصر، بعد خلو السباق من أي مرشح ضد «السيسي»، إلى حذف صور منافسه وعبارات التأييد له من حسابه الشخصي على «فيسبوك».

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي موسى مصطفى حزب الغد رئاسيات مصر معارض مصري