انسحبت 4 عضوات من مجلس إدارة مؤسسة «ملكة جمال أمريكا»، ووصفن المجلس بأنه «يعيش أجواء عدائية مسمومة تستدعي الانسحاب منه».

وجاءت هذه الخطوة بعد شهر من قرار رئيسة المجلس «غريتشن كارلسون» إلغاء مسابقة «ملكة جمال البكيني» التي تعتمد مقاييس جسم المرأة، وهو القرار الذي جرى تبريره في حينه بدعوى التضامن مع حملة «أنا أيضا» التي تناهض التحرش بالنساء، خاصة أن مسابقة البكيني تعتمد فقط على مقاييس جسم المرأة التي ترتديه.

ونشرت مجلة «فانيتي فير» رسائل الاستقالة التي وصفت إلغاء مسابقة ملكة جمال البكيني بأنه «خطوة تمييزية لم يجر التشاور بشأنها»، معتبرة أن «ما يحصل خلف الكواليس هو حرب قذرة».

إلا أن مصدرا داخليا في مجلس إدارة مؤسسة ملكة جمال أمريكا، وصف خطوة إلغاء مسابقة البكيني بأنها «تحول تحديثي لافت في توجهات المؤسسة، لم يعجب البعض، كما يحصل في كل التحولات العميقة بقضايا المرأة والجمال والأخلاقيات العامة».

يشار إلى أن «كارلسون»، وهي ملكة جمال سابقة لعام 1989، كانت قد تسلمت رئاسة مجلس إدارة فريق ملكة جمال أمريكا مطلع العام الجاري في أعقاب فضيحة رسائل غير أخلاقية على الإيميل، من طرف الرئيس السابق للمجلس، «سام هاسكل»، الذي استخدم تعابير مشينة في وصف ملكات الجمال.

وحين سُئل عن أسباب ذلك قال إنها «نوع من خفة الدم»، لكن ذلك لم يمنع من إقالته وتعيين «كارلسون» خلفا له.

يذكر أن راتب المدير في المؤسسة التي تنظم مسابقة ملكة جمال أمريكا، يصل إلى 500 ألف دولار سنويا.