مع اقتراب موعد الإعلان عن اسم اللاعب الفائز بجوائز الأفضل في العالم، تتساءل جماهير كرة القدم، عن من يستطيع كسر احتكار الثنائي الأرجنتيني «ليونيل ميسي» والبرتغالي «كريستيانو رونالدو» عليها، والذي يمتد منذ 10 سنوات ماضية.

وتتجه الأنظار هذا العالم إلى النجم الكرواتي «لوكا مودريتش»، حيث يظن الكثيرون أنه قادر على كسر هذا الاحتكار والمنافسة بقوة على جوائز الأفضل، سواء «الكرة الذهبية» المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الشهيرة، أو «THE BEST» التي يمنحها الاتحاد الدولي للعبة «فيفا».

ومنذ 2008 حقق «ميسي» و«رونالدو» 10 «كرات ذهبية»، بواقع 5 كرات لكل منهما، كما فاز النجم البرتغالي بـ«THE BEST» في آخر عامين.

وفي هذا الإطار نستعرض عدة أسباب تقرب «مودريتش» من حصد جوائز الأفضل في العالم، وهي كالتالي:

معايير المنافسة

نجح «مودريتش» في تحقيق إنجاز مهم مع منتخب كرواتيا بالتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 بروسيا، للمرة الثانية في تاريخ بلاده وبعد غياب 20 عامًا كاملة ليعيد للأذهان ذكريات الجيل الذهبي للمنتخب الكرواتي بقيادة «دافور سوكور»، بجانب إنجازه مع ناديه ريال مدريد الموسم الماضي، بالتتويج بدوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي.

وخاض «مودريتش» جميع المباريات مع كرواتيا في المونديال الروسي، وأحرز هدفين وصنع آخر.

ضابط الإيقاع

يعد «مودريتش» ضابط الإيقاع في خطة مدرب منتخب كرواتيا «زلاتكو داليتش»، الذي يلعب بطريقة «4-4-1-1»، ويعول على لمساته السحرية في ضرب الدفاعات بأقصر الطرق، وهي التمريرات البينية، إلى جانب أدائه البدني الكبير وسط الملعب الذي يساعده مع زميله «إيفان راكيتيتش» في مواجهة هجمات المنافسين.

وفي ريال مدريد، اختلف الدور بعض الشيء مع المدرب السابق الفرنسي «زين الدين زيدان»، الذي كان يمنحه أدوارًا في التغطية على الظهير الأيمن، «داني كارفخال»، إلى جانب التمرير الدقيق لزملائه.

وتؤكد الأرقام أهمية دور «مودريتش» ضابط الإيقاع وسط الملعب مع ريال مدريد منذ انضمامه قادمًا من توتنهام الإنجليزي بصناعته 40 هدفًا خلال 257 مباراة خاضها مع الفريق المدريدي، كما صنع 27 هدفًا مع توتنهام خلال 160 مباراة.

وصنع «مودريتش» 14 هدفًا لصالح منتخب كرواتيا خلال 111 مباراة على مدار مسيرته الدولية الممتدة على مدار 12 عامًا كاملة.

فرصة الثنائي الأشهر

لم يفقد نجم ريال مدريد الإسباني، البرتغالي «كريستيانو رونالدو»، فرصته تمامًا للفوز باللقب، خاصة أنه حتى الآن صاحب الدور الأهم في إنجاز ريال مدريد، كما أنه سجل 4 أهداف في كأس العالم، ولم تكن مشاركته ضعيفة.

وتبدو فرص أيقونة برشلونة الإسباني، الأرجنتيني «ليونيل ميسي» أضعف بعض الشيء، خاصة أنه لم يتوج هذا الموسم بأي بطولة قارية، واكتفى بالثنائية المحلية الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، وودع كأس العالم مبكرًا، ولم يقدم الأداء المتوقع منه.

تجدر الإشارة إلى أن «مودريتش» سيواجه منافسة شرسة من قبل ثنائي بلجيكا «كيفين دي بروين»، و«إدين هازارد»، فكلاهما ساهم في إنجاز غائب عن منتخب بلجيكا بالوصول للمربع الذهبي، وربما يصل لما هو أبعد من ذلك.

كما حقق «دي بروين» لقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، فيما يعد «هازارد» موهبة كبيرة، ويقدم مستويات رائعة مع تشيلسي.

ويوجد أيضاً الفرنسي «أنطوان غريزمان» في الصورة بعد أن قاد أتلتيكو مدريد الإسباني للتتويج بلقب الدوري الأوروبي، وفوزه بلقب المونديال مع فرنسا ربما يرجح كفته.

وتترقب جماهير كرة القدم إقامة منافسات دور نصف النهائي من بطولة كأس العالم 2018، يومي 10 و11 يوليو/تموز، عندما يلتقي المنتخب الفرنسي مع نظيره البلجيكي، فيا يواجه المنتخب الكرواتي منافسه الإنجليزي.