أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة غربي البلاد إلى 110 قتلى، موضحة أن 79 شخصا آخرين لا يزالون مفقودين.

كما أفاد مصدر في الحزب الحاكم بأن رئيس الوزراء «شينزو آبي» ألغى جولة خارجية بسبب الكارثة التي تضرب البلاد.

وفي مدينة كومانو وقعت انزلاقات تربة هائلة جرفت منازل لم يبق منها سوى أكوام من الأخشاب، كما قالت شركات الكهرباء المحلية إن هناك 13 ألف عميل بلا كهرباء، كما أن الآلاف بلا مياه.

وعلى الرغم من توقف سقوط الأمطار، فقد حذر مسؤولون من زخات مفاجئة وعواصف رعدية، بالإضافة إلى خطر حدوث مزيد من الانهيارات الأرضية عند سفوح الجبال الشاهقة التي تشبعت بالمياه مطلع الأسبوع.

ولا تزال المياه تغطي مناطق كثيرة في مدينة كوراشيكي الأكثر تضررا، لكن انحسار السيول فتح الطريق إلى مستشفى تقطعت فيه السبل بقرابة 100 من المرضى والعاملين، أمس الأحد.

وقد أجبرت الفيضانات ملايين عدة على ترك منازلهم، مع توقع هطول مزيد من الأمطار على بعض المناطق.

وهطلت الأمطار على بعض مناطق غربي البلاد بمعدل يزيد ثلاث مرات عن المعتاد خلال يوليو/تموز، وأدت إلى انهيارات أرضية وفيضان الأنهار لتحاصر كثيرين في منازلهم أو فوق أسطح المباني.

وقال مسؤول بوكالة الأرصاد الجوية «لم نشهد مطلقا مثل هذا النوع من الأمطار من قبل».

وشكلت الحكومة مركزا لإدارة الطوارئ بمكتب رئيس الوزراء، وأرسلت نحو 54 ألف رجل إنقاذ من إدارات الجيش والشرطة والإطفاء للمناطق المنكوبة بجنوبي غربي وغربي البلاد.

وكانت السلطات اليابانية أمرت السبت أكثر من 1.9 ملايين شخص بإخلاء منازلهم بعدما بلغ منسوب الأمطار التي هطلت الأيام الأخيرة مستوى قياسيا بمقاطعات عدة ولا سيما هيروشيما وكيوتو وأوكاياما.

كما ذكرت وكالة كيودو للأنباء، أن بعض شركات السيارات أوقفت عمليات الإنتاج نظرا لتعطل سلاسل الإمداد، وبسبب المخاطر المحتملة على سلامة العمال.

وكشف مصدر مطلع أن رئيس الوزراء اليابانى «شينزو آبى» ألغى جولة خارجية كان سيبدأها بعد غد الأربعاء وتشمل مصر و بلجيكا وفرنسا والسعودية.

من ناحية أخرى نقلت وكالة «كيودو» للأنباء عن «توشيهيرو نيكاى» الأمين العام للحزب الديمقراطى الحر الحاكم قوله للصحفيين بعد الاجتماع مع «آبى»، إن إلغاء الجولة كان حتميا فى ضوء هذه الكارثة.