«ماي» تدافع عن خطة «بريكست»: لن نجري تصويتا جديدا

الاثنين 9 يوليو 2018 05:07 ص

دافعت رئيسة الوزراء البريطانية «تريزا ماي»، عن خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، ووصفتها بأنها «الخطة السليمة»، نافية اعتزامها تنظيم تصويت جديد أو استفتاء وطني عام ثان للخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».

جاء ذلك، في كلمة لها أمام البرلمان، الإثنين، بعد ساعات قليلة من استقالة وزيري الخارجية والبريكست من الحكومة احتجاجا على هذه الخطة.

وقالت «ماي» إن «خطتي للخروج من الاتحاد الأوروبي هي الخطة السليمة، وأحث الاتحاد الأوروبي على دعمها»، وأضافت: «هذه الخطة تتوافق مع مخرجات البيان الحكومي».

وتابعت: «طالما خرجنا من الاتحاد الأوروبي لن نعود جزء من السوق المشتركة، ولكننا سنسعى لاتفاقات شراكة».

وأشارت إلى أنها «ستقدم وثيقة يوم الأربعاء بها المزيد من المقترحات حول التعامل مع الاتحاد الأوروبي».

والوثيقة الجدية التي طال انتظارها «وايت بيبر»، حول موقف لندن في المفاوضات مع بروكسل، ستقترح فيها المملكة المتحدة، إنشاء منطقة تجارة حرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، والتي «ستوفر سجلا مشتركا للسلع الصناعية والمنتجات الزراعية».

فيما نقلت «رويترز»، عن المتحدث باسم «ماي»، قوله إن رئيسة الوزراء تأمل في تعيين وزير خارجية جديد في هذه الليلة.

ورد المتحدث باسم «ماي»، حول سؤال إذا ما كانت رئيسة الوزراء ستطعن على أي محاولة لحجب الثقة عنها في مجلس العموم البريطاني، بقوله «نعم».

وأمام حديث «ماي»، هاجم زعيم المعارضة البريطانية «جيرمي كوربين»، رئيسة الوزراء وحكومتها، متهما إياهم بعدم القدرة على تأمين اتفاق جيد لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، وقال إن «الحكومة فشلت حتى الآن في تشكيل جبهة موحدة».

وقال زعيم حزب العمال المعارض، في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني: «هذه فوضى من صنع تريزا ماي، رئيسة الوزراء تتراجع عن الخطوط الحمراء التي وضعتها في خطتها التي تم الإعلان عنها في مقرها الريفي (التشيكرز) يوم الجمعة الماضي».

وشهدت جلسة مجلس العموم اليوم جدالا حادا بين حزبي العمال والمحافظين، حيث يستغل الأول الأزمة السياسية العاصفة التى تضرب بالحزب حاليا لمحاولة دفعه نحو إجراء انتخابات عامة مبكرة، تبدو نتائجها حاليا ليست فى صالح الحزب الحاكم.

ويبدو حزب المحافظين حاليا غير قادر على إتمام «البريكست»، مع انقسام الحزب بين مؤيد لرئيسة الوزراء ومعارض لها.

وكان وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون» قد تقدم باستقالته، الإثنين، بعد ساعات من استقالة وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي «ديفيد ديفيز».

وجاءت استقالة الوزيرين، بعد أيام من توصل رئيسة الوزراء «تيريزا ماي»، إلى موافقة وزراء كبار بشق الأنفس على استراتيجية للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأكد «ديفيس» أنه استقال من الحكومة؛ لأنه شعر بأن سياسات رئيسة الوزراء «تيريزا ماي» تقوض المفاوضات مع بروكسل بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وأن البرلمان لن يستعيد السلطات بشكل حقيقي بعد ترك الاتحاد الأوروبي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

بريطانيا تريزا ماي بريكست جيرمي كوربين الاتحاد الأوروبي