أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الإثنين، تعيين «فؤاد أوقطاي» نائبًا لرئيس الجمهورية، بعد أن كان يشغل منصب المدير العام لإدارة الطوارئ والكوارث في تركيا.

ولد «أوقطاي»، عام 1964 في مدينة يوزغات التركية (وسط)، وأكمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال في إحدى الجامعات التركية، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال والدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالإضافة إلى درجة ماجستير في إدارة الأعمال، وأكمل برنامج الماجستير في هندسة التصنيع، وبرنامج الدكتوراه في الهندسة الصناعية.

ويعد «أوقطاي»، خبيراً في الطيران وصناعة السيارات، وطوال فترة وجوده في الولايات المتحدة عمل في صناعة السيارات، مع شركات «فورد» و«جنرال موتورز» و«كرايسلر»، وذلك في مجال تطوير المنتجات والمشاريع.

وعمل «أوقطاي» أيضا، محاضراً في جامعات الولايات المتحدة وتركيا، وقدم خدمات استشارية للعديد من شركات القطاع العام والخاص.

وعلاوة على ذلك، قدم خدمات استشارية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، كما شغل مناصب في بعض هذه الشركات كنائب للمدير العام، ورئيس لمجلس الإدارة، وعضو مجلس الإدارة.

وخلال الأزمة الاقتصادية التي ضربت تركيا في وقت مبكر عام 2000، كان متخصصاً في إدارة الأزمات والقائم على المشاريع، وعمل نائباً للعميد ورئيس قسم إدارة الأعمال في جامعة «BEYKENT».

وعمل «أوقطاي» أيضاً بالطيران في مجالي الصيانة والاصلاح، وعمل كنائب للمدير العام مسؤولاً عن التخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال، والمبيعات والتسويق، وتخطيط الإنتاج وتكنولوجيا المعلومات.

بزغ نجم «أوقطاي»، مع تدفق اللاجئين نحو تركيا عام 2011، حينما بدأت تركيا في استقبال 1.8 مليون على الأقل، وكان حينها «أوقطاي» يدير وكالة «أفاد» التي عنيت ببناء مخيمات لهم على طول الحدود السورية، وتنظيم حياتهم في باقي الولايات التركية.

وفي وقت سابق الإثنين، أدى «أردوغان»، اليمين الدستورية، لولاية رئاسية جديدة بسلطات معززة، مدشنا مرحلة جديدة في التاريخ المعاصر لتركيا، مع الانتقال إلى النظام الرئاسي.

وأعيد انتخاب «أردوغان» (64 عاما) في 24 يونيو/حزيران الماضي، لولاية جديدة تستمر 5 سنوات، وذلك من الدورة الأولى بعدما حصد 52.59% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على منافسيه.

وأعلن الرئيس التركي، حكومته الجديدة، متضمنة 16 وزيرا منهم 14 رجلا وامرأتين، حيث احتفظ 4 وزراء سابقين بحقائب في الحكومة الجديدة.

وكان «أردوغان»، قد تعهد خلال كلمة ألقاها في مراسم تنصيبه رئيساً للبلاد، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الإثنين، بإعلاء شأن الجمهورية التركية في المرحلة المقبلة، استنادًا إلى مفهوم إدارة جديد.

ومن المقرر أن تستعين الرئاسة أيضا بـ«لجان» ومكاتب مخصصة لمختلف القطاعات، لكن تفاصيل صلاحياتها ليست معروفة بعد.

ويعد التحدي الأكبر، أمام «أردوغان»، هو الأزمة الاقتصادية مع ارتفاع نسبة التضخم، وتدهور قيمة العملة وعجز كبير في الحسابات العامة رغم نمو متين.

وهذا الوضع يعود جزئيا إلى عدم ثقة الأسواق بالاستراتيجية الاقتصادية للرئيس التركي الذي لا ينفك يدعو إلى خفض نسبة الفوائد لمكافحة التضخم، في حين يدعو معظم الخبراء الاقتصاديين إلى العكس.