4 سمات تميز كبار المونديال قبل معركة المربع الذهبي

الاثنين 9 يوليو 2018 09:07 ص

تنطلق الثلاثاء منافسات دور نصف النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 بمواجهة بين المنتخبين الفرنسي والبلجيكي، على ملعب «كريستوفسكي»، قبل أن يلتقي المنتخب الإنجليزي مع نظيره الكرواتي، الأربعاء، على ملعب «اولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي».

وفي هذا الإطار رصد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، 4 سمات تميز الأربعة الكبار قبل معركة المربع الذهبي، وهي على النحو التالي:

منتخب بلجيكا.. روح الفريق

دخل البلجيكيون غمار البطولة بواحد من أفضل الفرق على الورق، لكن نجاحهم الأكبر في روسيا يتمثل في قوة العمل الجماعي، وقد يمثل هذا أهم إنجاز في تاريخهم، ببساطة لأنه لم يسبق لهم الوصول إلى مثل هذه المرحلة في الماضي.

كما لم يكن هذا المنتخب البلجيكي معروفاً في السابق بالصمود ورباطة الجأش، وهو ما أظهره الشياطين الحمر بشكل واضح تماماً ضد كل من اليابان والبرازيل، علماً أن نجوم الفريق، بمن فيهم الثلاثي السحري «إيدين هازار» و«كيفين دي بروين» و«روميلو لوكاكو»، يظهرون في أفضل حالاتهم عند الحاجة. ولكن تجدر الإشارة أيضًا إلى أن أهداف الشياطين الحمر حملت توقيع 9 لاعبين مختلفين في روسيا.

ومن جهته، يبدو أن «روبرتو مارتينيز» هو الرجل المناسب في الوقت المناسب، حيث يبدو أنه وجد الطريقة الأنسب لإخراج الأفضل من نجومه وبلورة الفريق كوحدة واحدة، ففي هذا الفريق البلجيكي، الجميع جاهزون للعب وعلى استعداد لتقديم التضحيات المطلوبة على أرض الملعب، أو في بعض الحالات، لقبول دور البديل ودعم زملائهم في الفريق.

منتخب فرنسا.. تنوع الخصائص

قبل وقت ليس ببعيد، ربما كان «ديدييه ديشامب» سيتعرض لانتقادات لاذعة بسبب هذا الجانب من طريقة لعب الفريق الفرنسي، حيث كان بعض الصحفيين يعتبرون أن الديوك لديهم ألف وجه ويفتقدون لهوية حقيقية، لكن في الواقع، أصبحت هذه الميزة نقطة إيجابية.

وبينما عرف الديوك كيفية مجاراة إيقاع مبارياتهم في مرحلة المجموعات، أظهرت فرنسا مستوى مذهلاً ضد الأرجنتين، ثم قدمت أداءً قوياً وفعالاً ضد أوروغواي، فهل يتعلق الأمر بثلاثة فرق فرنسية مختلفة؟ لا، إنه نفس الفريق، ولكن بتكتيكات مختلفة.

وتعرف فرنسا كيفية تكييف أسلوبها حسب خصومها، وهذه خاصية نادرة وقيمة، قد يكون النهج التكتيكي على شاكلة 4-3-3 في مباراة و4-2-3-1 في المباراة التالية، في حين يمكن أن يقرر «ديشامب» استخدام قامة «أوليفييه جيرو» أو سرعة «كيليان مبابي» لزعزعة الدفاعات، كما رأينا خلال روسيا 2018، لم تعد هناك فرق ضعيفة، فحتى عمالقة مثل ألمانيا وإسبانيا واجهوا صعوبة بالغة في اللعب وفق أسلوبهم، ذلك أن الاستحواذ على الكرة لا يضمن لك الفوز في حين أن التجربة لا تضمن النجاح، استخدام مختلف الخيارات المتاحة هو مفتاح كل شيء.

منتخب كرواتيا.. موهبة الوسط

بالنظر إلى الطريقة التي تأهلت بها عن المجموعة الأكثر صعوبة في روسيا 2018، ناهيك عن اجتيازها اختبارين بغاية الصعوبة في مراحل خروج المغلوب، تعتبر كرواتيا من الفرق الأكثر إثارة للإعجاب في البطولة.

ويمثل خط الوسط أبرز أساس يقوم عليه هذا المنتخب، وهو الذي يعتبر واحداً من أفضل خطوط الوسط في روسيا 2018، حيث يبدو اللاعبون المتألقون في هذا الموقع دائمًا في أوج عطائهم وفي قمة تنظيمهم وكامل تركيزهم.

ويعد «لوكا مودريتش» و«إيفان راكيتيتش» هما عماد المنتخب الكرواتي، ليس من المعهود رؤية لاعبين من ريال مدريد وبرشلونة يجتمعون جنباً إلى جنب لتقديم مثل هذا الأداء المدمر، ولكن هذا بالضبط ما يفعله «مودريتش» مع «راكيتيتش» في قلب محور ارتكاز كتيبة «فاتريني»، ولكنهما ليسا الوحيدين؛ إذ ينضم إليهما نجم إنترميلان «مارسيلو بروزوفيتش» ولاعب الريال الآخر «ماتيو كوفاسيتش» ومهاجم فيورنتينا «ميلان باديلي»، الذين يعدون جميعهم من الجيل الرائع للاعبي الوسط الكرواتيين.

منتخب إنجلترا.. المتنوع

لعل اختيار قوة واحدة لتعريف منتخب إنجلترا أمر صعب أكثر فأكثر، حيث يستمر فريق «جاريث ساوثجيت» في إيجاد طرق جديدة ومختلفة للفوز على خصومه، فقد أصبحنا معتادين جميعًا على الكيفية التي يستخدم بها هذا الفريق الشاب الثقة ونظام اللعب الحديث والعمل الجماعي لمصلحته، علماً أنه فريق يتحسّن باستمرار ومستعد للتعامل مع أية حالة من حالات المباريات ومقارعة أي منافس، كما أن طريقته في إدارة اللعب فعالة بشكل مذهل.

حتى إن إنجلترا فازت في روسيا 2018 لأول بركلات الترجيح في تاريخ كأس العالم، وذلك دون الخوض في تقييم فردي لنجوم الفريق، بدءاً من الحارس المميز «جوردان بيكفورد» ووصولاً إلى هداف البطولة «هاري كين» - وكلاهما لا يتجاوز من العمر 24 سنة.

قد يكون هذا هو أقوى منتخب إنجليزي رأيناه منذ عام 1990، وهي المرة الأخيرة التي وصل فيها الأسود الثلاثة إلى نصف النهائي، ومع ذلك، فإن هذا الفريق، بمُقاربته الحديثة المُحكمة والمركزة للعبة، يبدو في طريقه إلى صنع تاريخه الخاص.

  كلمات مفتاحية

مونديال روسيا بلجيكا فرنسا كرواتيا إنجلترا