اعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن قرار إغلاق معبر «كرم أبوسالم» الذي يصل الأراضي المحتلة بقطاع غزة قد يكون تمهيدًا لصفقة كبرى مع حركة «حماس» في القطاع برعاية مصرية.
وفي مقال لها بعنوان «لماذا الإغلاق الآن» أشارت الصحيفة إلى أن الكثير يعتقد بأن هناك أسبابًا أخرى لقرار الإغلاق لا تتعلق بإطلاق الفلسطينيين في قطاع غزة بالونات وطائرات ورقية حارقة؛ ما تسبب في احتراق مساحات كبيرة من الأراضي.
وأفادت الصحيفة، بأن القرار الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» يهدف -الآن- إلى الضغط على «حماس» لتقديم مزيد من التنازلات قبل التوصل إلى ما وصفته بـ«اتفاق كبير» بشأن غزة بوساطة مصرية.
وقالت الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية: «هناك من يعتقد بأن (إسرائيل) قررت إغلاق ذلك المعبر فقط لزيادة الضغط على حماس قبل الوصول إلى اتفاق سري معها».
وأضافت، أن هناك -أيضًا- تكهنات بأن القرار قد يكون نتيجة رفض «حماس» لجميع المبادرات الدولية لمساعدة سكان قطاع غزة بقولها، إن إغلاق المعبر «لا يترك لحماس أي خيار سوى القبول بالمساعدات الدولية».
وختم تقرير الصحيفة بالتساؤل عن توقيت هذا الأمر، مضيفًا: «ربما يريد رئيس الوزراء إعطاء الوسطاء المصريين الفرصة لإقناع حماس بوقف هذا النوع من الحروب، أو أن هناك أملًا بأن يتوصل الجيش الإسرائيلي إلى حل تقني لمواجهة مشكلة البالونات والطائرات الحارقة، على أي حال يبدو أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع يعتقدان بأنه حان الوقت لفعل شيء لمواجهة تلك المشكلة».
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن طرفاً ثالثاً، غير مصر، يبذل مساعي بين «حماس» و(إسرائيل) من أجل التوصل إلى تهدئة قد تمتد إلى عشر سنوات أو أكثر، ورفع الحصار، وإقامة مشاريع بنى تحتية كبرى، وتنفيذ «صفقة تبادل أسرى» فلسطينيين في مقابل 4 إسرائيليين محتجزين لدى «حماس».
