تظاهر المحتال الأمريكي، «أنتوني جينياك»، لنحو 20 عاما بأنه أمير سعودي حتى انكشف أمره بسبب حبه للحم الخنزير.

وولد «جينياك» (47 عاما) في كولومبيا، لكن عائلة أمريكية قامت بتبنيه، فنشأ في الولايات المتحدة.

وبسبب تظاهره بأنه أمير سعودي، عام 1991، وبالتحديد تقمص شخصية الأمير «خالد بن سلطان آل سعود»، نائب وزير الدفاع السعودي السابق، ألحق الضرر بأحد الفنادق وعدة شركات بمبلغ 10 آلاف دولار، حيث تم إلقاء القبض عليه وقتها، ووضعه بالسجن، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وبالرغم من مواجهة مشاكل قانونية آنذاك بسبب هذا الاحتيال، استمر «جينياك» في العيش الترف؛ حيث أقام في شقة في ميامي، وامتلك العديد من السيارات الفاخرة.

وفي2017، عاد «جينياك» مجددا للتظاهر بأنه  أمير سعودي أثناء استعداده لإبرام صفقة مع المطور الأمريكي، «جيفري سافير».

إذ سلم «جينياك»، «سافير» رسالة مزورة من بنك دبي تضمن إرسال مبلغ 600 مليون دولار له.

لحم الخنزير

وفي وقت لاحق، التقيا لإجراء محادثات في مدينة أسبن الأمريكية؛ حيث لفت انتباه «سافير» حب «جينياك» للحم الخنزير المحظور في السعودية.

وطلب «سافير» من جهاز الأمن أن يتحقق من شخصية «جينياك»، وبالفعل تأكدوا من احتياله، وانتحاله لشخصية الأمير السعودي.

وتم اعتقال «جينياك» في المطار، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017؛ حيث كان يستخدم اسما مستعارا.

وعثرت الأجهزة الأمنية في شقته على بطاقات لأسماء مختلفة، وأرقام دبلوماسية وهمية، وبطاقات ائتمان وبعض الأموال، ووثائق مالية تعود إلى أحد أفراد العائلة الحاكمة في السعودية.