عثرت الأجهزة الأمنية المصرية على 3 جثث لأطفال في حالة تعفن، قرب فيلا مهجورة في منطقة المريوطية بمحافظة الجيزة (جنوب غرب القاهرة).
وتلقت أجهزة الأمن بلاغا بالعثور على الجثث ملقاة داخل أكياس، ودلت التحريات الأولية والمعاينة الظاهرية على قتلهم في مكان آخر، وإلقاء جثثهم في منطقة العثور عليهم، حسب صحيفة «المصري اليوم» (مصرية خاصة).
وحسب شهود عيان، فإن كشف الجثث جاء عن طريق الصدفة، حين كانت موظف متجهة إلى عملها، وخلال سيرها وجدت كلبا ينبش في أكياس سوداء، حتى ظهرت رأس رضيع، لتقوم بإبلاغ الشرط التي تولت التحقيق.
وشكلت النيابة المصرية، فريقا بحث لكشف غموض وملابسات الحادث، خاصة أن المعاينة الظاهرية دلت على أنه لم يتم انتزاع أحشاء الأطفال.
ونشر مواطنون على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجثث الأطفال، وزعم البعض أن جثث الأطفال بلا أحشاء.
فيما قال مصدر أمني آخر إن المعاينة الأولية للجثث الثلاثة أظهرت وجود جروج قطعية بالبطن والظهر ومناطق أخرى من الجسم.
وأكد أن الطب الشرعي سيحدد ما إذا كانت الواقعة بغرض سرقة أعضاء من عدمه، حسب صحيفة «الشروق» (مصرية خاصة).
وحسب شهود العيان، فإن أعمار الأطفال لا تتعدى الـ5 سنوات؛ فيبلغ عمر الأول سنة، والثاني 3 سنوات، والثالث 5 سنوات، موضحين أن جميعهم من أصحاب البشرة السمراء.
وسادت حالة من الرعب بين قاطني المنطقة، الذين تجمعوا بمحيط موقع الحادث، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
بينما كشف مصدر أمني آخر أن المعاينة الأولية أكدت أن الجريمة وقعت منذ أكثر من يوم؛ ما نتج عنه تعفن الجثث، وانفجارها وتناثر الأعضاء بجوار الجثث، حسب صحيفة «الأهرام» (مصرية حكومية).
ولفت إلى أنه تم أخذ عينة لعمل تحليل الصفة الوراثية، وتعميم نشرة لجيمع المديريات لفحص بلاغات التغيب والاختطاف مع مضاهاة الفئة العمرية لجثث الضحايا والبلاغات المقدمة.
وأمرت نيابة العمرانية في محافظة الجيزة بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من العثور على جثث الأطفال للتوصل لهوية الجناة.
وربط مغردون بين طفل مدينة الشروق (شمال شرقي القاهرة)، الذي تم استعادته من العصابة التي اختطفته، قبل أن تلقي السلطات الأمنية القبض على خاطفيه، وبين الأطفال الثلاثة الذين وجدوا في حالة تعفن، متعجبين من موقف السلطات الأمنية من «ابن الأغنياء» و«أولاد الفقراء».
كما ربط الناشطون بين ما قامت به الحكومة التايلانية من إنقاد الأطفال داخل الكهف، واللامبالاة التي تتعامل بها الحكومة المصرية مع هذا الحادث.
وظاهرة اختطاف الأطفال في مصر ليست وليدة، لكنها تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة؛ نتيجة انشغال الأمن بمحاربة المعارضين واعتقالهم؛ ما أعطي فرصة للعناصر الإجرامية من الخاطفين للقيام بأعمالهم.
وشهدت مصر، خلال عام 2015، حوالي 125 حالة اختطاف، ارتفعت في 2016، إلى 425 حالة خطف واتجار بالأطفال، حسب إحصائيات رسمية.