مؤتمر «مصالحة أفغانستان» يتواصل بالسعودية وسط غياب «طالبان»

الثلاثاء 10 يوليو 2018 04:07 ص

انطلق في مدينة جدة، غربي السعودية، الثلاثاء، مؤتمر لعلماء دين برعاية «منظمة التعاون الإسلامي»؛ لمناقشة الحرب والسلم في أفغانستان، وسط غياب حركة «طالبان» التي تمسّكت بموقفها الرافض للحوار مع الحكومة وللمشاركة في المؤتمر، باعتباره «مؤامرة أمريكية».

وشارك نحو 35 من علماء الدين من أفغانستان في المؤتمر، بزعامة رئيس مجلس العلماء «قيام الدين كشاف»، حسب المجلس الأعلى الأفغاني للمصالحة.

ويزخر المؤتمر بمشاركة (105) من أبرز علماء المسلمين من عدد من الدول منها أفغانستان، والسعودية، ومصر، وباكستان، وإندونيسيا، والسودان، والمغرب.

ومن أفغانستان فقط، يشارك نحو 35 من علماء الدين، بزعامة رئيس «مجلس علماء أفغانستان»، «قيام الدين كشاف»، حسب «المجلس الأعلى الأفغاني للمصالحة».

ويناقش المؤتمر، في يومه الأول بمدينة جدة، دور العلماء في المصالحة الأفغانية، برئاسة إمام المسجد الحرام، «عبد الرحمن السديس».

فيما يواصل المؤتمر جلساته في اليوم الثاني بمدينة مكة، ويشارك فيه مفتي مصر «شوقي علام»، ووزير الشؤون الدينية السعودي «صالح بن عبد العزيز آل الشيخ»، على أن يصدر المؤتمر بيانا بشأن الحرب في أفغانستان.

بدوره، علق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي «يوسف بن أحمد العثيمين»، على المؤتمر، قائلا إن أفغانستان مرت بظروف عصيبة وشهدت الفرقة والقتل والتدمير.

ولفت، عبر بيان، إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تثمّن دعوة العاهل السعودي الملك «سلمان» لعقد هذا المؤتمر.

ويهدف المؤتمر لوقف ما تشهده أفغانستان من قتل وتعطيل للتنمية، حسبما شدد «العثيمين» الذي دعا الحكومة الأفغانية إلى التجاوب مع المؤتمر.

طالبان ترفض المشاركة

بدورها، رفضت حركة «طالبان» المشاركة في المؤتمر، وأعربت عن خيبة أملها حيال رعاية «منظمة التعاون الإسلامي» له.

وقالت الحركة، في بيان، إنّه كان من المفترض أن يسعى المؤتمر «لإنهاء الاحتلال وليس لأجل إنهاء حرب» وصفتها بـ«المشروعة».

وتابعت: «ما تقوم به الحركة في أفغانستان ضد المحتل، هو دفاع مشروع عن حق الشعب، ونضال ضد القوات المحتلة وحلفائها».

وشدد البيان على أن «الحركة ليست بحاجة إلى أخذ الشرعية من أية جهة».

وتابعت الحركة: «الحرب في أفغانستان ليست حرباً بين أطياف أفغانية داخلية، إنما هي بدأت قبل 17 عاماً عندما دخلت القوات الأمريكية بعدتها وعتادها إلى أفغانستان، ومن ثم بدأ الشعب الأفغاني بمقاومة الغزاة».

وقالت إنّ «نضال الشعب في أفغانستان لا يزال مستمراً، وسيستمر بوجود القوات الأجنبية».

6 مطالب

في السياق ذاته، حدد نائب رئيس «مجلس علماء أفغانستان»، «شفيق صميم»، 6 مطالب من المشاركين بالمؤتمر، قال إنها تمثّل تطلعات شعبه في المرحلة المقبلة.

وتتضمن المطالب دعوة طرفي النزاع في أفغانستان إلى وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات مباشرة، وتعيين وفد من المشاركين بالمؤتمر لإجراء محادثات مباشرة مع حركة طالبان، ومطالبة منظمة التعاون الإسلامي بعقد قمة للدول الأعضاء لبحث الطرق الكفيلة بتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في أفغانستان.

كما تشمل دعوة العاهل السعودي إلى مطالبة قادة طالبان بالجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة، ودعوة عموم علماء المسلمين إلى إعلان موقف واضح وصريح تجاه التشدد والعمليات الانتحارية وقتل المدنيين، ودعم القرارات والإجراءات التي اتخذها علماء أفغانستان من أجل تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد الإسلامي المنكوب.

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان السعودية

«إعلان مكة» يطالب الأفغان و«طالبان» بهدنة وبدء مفاوضات