أعلنت السلطات السعودية، الثلاثاء، القبض على مسؤول تنفيذي في وزارة الدفاع؛ لـ«تلقيه رشوة قيمتها مليون ريال (267 ألف دولار)» من إحدى الشركات التجارية بالمملكة.

وقال بيان صادر عن النائب العام السعودي، «سعود بن عبدالله المعجب»، إن القبض على المسؤول السعودي (لم يكشف عن هويته) جاء عقب تلقي الجهات الأمنية المختصة معلومات من وزارة الدفاع حول تعاملات مالية مشبوهة؛ حيث سعي هذا المسؤول لتسهيل إجراءات غير نظامية لصرف مستحقات مالية لتلك الشركة، مستغلا نفوذه الوظيفي.

وحسب البيان، «أقر المسؤول بارتكابه لجريمة الرشوة المنسوبة إليه، وتورط شخصين آخرين في القضية نفسها، وقد تم القبض عليهما في حينه»، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

وشددت النيابة العامة على أنها حريصة على اتخاذ كل ما من شأنه المحافظة على مقدرات الوطن ومكتسباته، وتعقب كل من تسول له نفسه التطاول على المال العام، أو إساءة استعمال السلطة أو استغلال نفوذه الوظيفي.

كانت السلطات السعودية احتجزت العديد من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خلفية ما قالت إنها «حملة ضد الفساد»، فيما جرى استجوابهم في فندق الـ«ريتز كارلتون» الفاخر في الرياض.

وأطلقت السلطات سراح معظم المحتجزين بعد تبرئة ساحة بعضهم أو توصل البعض الآخر لتسويات مالية مع الحكومة، تمكنت خلالها المملكة من جمع أكثر من 100 مليار دولار.

ويقول مراقبون إن تلك الحملة في ظاهرها ضد «الفساد»، لكنها كانت تهدف بشكل رئيسي إلى القضاء على أي معارضة لخطوة تولي ولي العهد «محمد بن سلمان» الحكم، وهي خطوة مرتقبة في أي وقت.