تقدمت السعودية الثلاثاء، بمذكرة احتجاج لدى الأمم المتحدة متهمة إيران بارتكاب تعديات وتجاوزات متكررة في المناطق المحظورة حول حقول ومنصات البترول في المياه السعودية باستخدام قوارب وزوارق تابعة لها.

وأشارت المذكرة إلى أن الانتهاكات الإيرانية تطال المناطق المحظورة لحقول ومنصات البترول التي تقع في مياه المملكة بالخليج العربي وفقاً لخط الحدود البحرية الذي تم تعيينه بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدين عام 1968.

ودعت السعودية الحكومة الإيرانية إلى وقف هذه التجاوزات.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة «عبد الله المعلمي»، قوله إنه «رغم مذكرات الاحتجاج الموجهة إلى حكومة إيران وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، إلا أن التعديات تكررت بشكل متزايد عن طريق القوارب والزوارق الإيرانية التي تتسلل إلى مياه المملكة، والمناطق المحظورة لحقوق البترول المعلن عن إحداثياتها، والموضحة على الخرائط الملاحية العالمية التي تقع في البحر الإقليمي للمملكة، ومنطقتها الاقتصادية الخالصة في الخليج العربي».

وأفاد أنه نتيجة لهذه التعديات والتجاوزات المتكررة للقوارب والزوارق الإيرانية ومنها ما حصل في نوفمبر/تشرين ثاني 2016 وأكتوبر/تشرين أول وديسمبر/كانون أول 2017 ، فقد قامت السلطات المختصة في المملكة باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك التعديات والتجاوزات، وفقاً للأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية.

وأكد السفير «المعلمي» أن حكومة المملكة العربية السعودية تحمل حكومة طهران كامل المسؤوليات عن أي ضرر قد ينشأ نتيجة لهذه التعديات والتجاوزات، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة، بتعميم هذه المذكرة على جميع الدول الأعضاء، واعتبارها وثيقةً من وثائق الأمم المتحدة، وكذلك نشرها في الطبعة المقبلة من مجلة «قانون البحار».