تونس تعبر عن حاجتها لتوطين الصناعات العسكرية بتعاون تركي

الأربعاء 11 يوليو 2018 08:07 ص

أعلن وزير الدفاع التونسي، «عبدالكريم الزبيدي»، عن حاجة بلاده لـ«توطين الصناعات العسكرية بصفة تدريجية بالتعاون مع تركيا في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، وتقديم المساعدة التقنية، ونقل الخبرة في هذا المجال».

جاء ذلك خلال استقبال وزير الدفاع التونسي لـ«أوغوز جارميقلي»، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «نورأول» التركية، المتخصصة في عدة مجالات كالبناء والطاقة والسياحة والصناعات العسكرية.

وأشار الوزير إلى «ثراء الموارد البشرية التونسية في مختلف الاختصاصات، والمجالات وتواجد الفضاءات التي توفرها الأقطاب التكنولوجية حسب الاختصاصات فضلًا عن الامتيازات الجبائية (الضريبية) التي وفّرتها التشريعات التونسية».

وتابع: «تونس تمثل منصة لترويج مثل هذه المنتجات العسكرية في بلدان غرب أفريقيا التي تربطنا وإياها علاقات تعاون».

من جهته، أعرب السفير التركي، «فاروق دوغان» الذي حضر اللقاء، عن «رغبة حكومة بلاده ممثلة في أعلى هرم السلطة (الرئاسة) في دعمها لتونس وحرصها على توفير المساندة لها بما يمكنها من رفع تحدياتها الأمنية من خلال مزيد (من) تطوير التعاون في المجال العسكري».

ولفت إلى تفاعل بلاده «مع رغبة تونس بوصفها شريكا مميزا في إرساء الشراكة في مجال التصنيع العسكري، واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة في المجال».

وقدم الجانب التركي معطيات حول مسار تجربة التصنيع بتركيا، وبعض المنتجات العسكرية ومواصفاتها الفنية والتقنية العالية وفق المعايير المصادق عليها من قبل منظمة حلف الشمال الأطلسي (ناتو).

وبحسب بيان الوزارة، فإن هذا اللقاء كان متابعة للقرارات التي اتخذها الجانبان التونسي والتركي بخصوص تركيز وحدات إنتاج للتصنيع العسكري بتونس خلال زيارة العمل التي أداها وزير الدفاع التونسي إلى تركيا في أبريل/نيسان الماضي، وتجسيدًا لفرص التعاون مع مؤسسات تصنيع معدات الدفاع والتكنولوجيات الحديثة.

وقبل أيام، أعلن «الزبيدي»، أن عددا من الدول الأجنبية (لم يذكرها)، ترغب في جعل تونس «منصة تصنيع عسكري»، من أجل تصدير منتجاتها نحو بلدان أفريقية.

وراهنت تركيا، منذ الثّورة، على علاقات جديدة ومتينة مع تونس، وكانت من أهمّ الدّول التّي أبدت اهتمامًا كبيرًا بها، فساندتها عبر مساعدات مادّية ولوجستية وارتقت العلاقات الثنائيّة إلى مستوى استراتيجي.

كما أصبحت تونس وجهة للاستثمارات التّركية، إذ توجد بها حاليًا 50 مؤسسة اقتصادّية تركية في مجالات متعدّدة، ساهمت في توفير 2500 موطن شغل (من بينهم مئة للأتراك الموجودين في تونس).

وتقدّم وكالة التعاون والتنسيق التابعة لرئاسة الوزراء التركية (تيكا)، التي تأسست عام 1992 وافتتحت فرعها بتونس في سنة 2012، عدّة هبات ومنح، بينها معدّات لدعم البنية التحتية والبلديّات في تونس.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا تونس الصناعات العسكرية العلاقات التونسية التركية