أكدت أسرة الفتاة المنتحرة في المدينة المنورة أن لعبة «الحوت الأزرق» هي السبب في انتحار الفتاة، وروت تفاصيل جديدة بشأن واقعة انتحارها.

وتقطن الفتاة، البالغة 14 عاما، مع أسرتها في إحدى بلدات المدينة المنورة، وفي ليلة الجمعة وقبل ساعات من انتحارها كانت تلعب مع أشقائها في الغرفة المخصصة لهم، وبعد صلاة الفجر استيقظت الأم كعادتها لتحضير وجبة الإفطار، وتناولت الفتاة إفطارها مع أشقائها، وبعد فترة قصيرة تعالت صرخات الأطفال في غرفتهم المغلقة، وسارعت الأسرة واقتحمت الباب لتفاجأ بابنتهم عالقة بطرحتها بمقبض الباب وهي في حالة احتضار.

ونقلت الأسرة الفتاة سريعا إلى مستشفى، لكن الفريق الطبي أعلن وفاتها، فيما تولت الأجهزة الأمنية التحقيق بالحادثة، لمعرفة دوافع وأسباب الانتحار.

وأرجعت أسرة الفتاة سبب انتحار ابنتهم إلى لعبة «الحوت الأزرق».

وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها في المملكة، إذ أقدم طفل يبلغ 12 عاما مطلع الشهر على الانتحار، امتثالا لأوامر لعبة إلكترونية شبيهة بـ«الحوت الأزرق» بحسب والده.

و«الحوث الأزرق» تطبيق يحمل على أجهزة الهواتف المحمولة، ابتكره الروسي «فيليب بوديكين»، ويتكون من 50 تحديا، على اللاعب اجتيازها جميعا، وبينها مهام تهدف إلى كسب ثقة المسؤول عن اللعبة، ومنها إيذاء النفس.

وقبل يومين، أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعودية عن منع 47 لعبة إلكترونية في المملكة؛ لمخالفتها الاشتراطات التي وضعتها الهيئة.

وأوضحت الهيئة أن الألعاب الإلكترونية الممنوعة، أبرزها «Agents of Mayhem»، و«Assassins Creed 2»، و«Clash of the Titans»، و«Dante's Inferno».

وبيّنت أن الألعاب التي صدرت قبل تاريخ 13 أغسطس/آب 2016، لم يتم وضعها في التصنيف العمري السعودي عليها، وطبق على الألعاب التي صدرت بعد ذلك.